قال النائب الدكتور سمير غطاس، الذى تم طرده فى الجلسة العامة، أمس، إن ما يحدث فى البرلمان الحالى لا يؤسس لديمقراطية حقيقية، وإن تكميم الأفواه ليس من مهام المجلس، مشدداً على ضرورة أن نمنح الإعلام حريته مع إحالة أية تجاوزات إلى القضاء، لأنه المنوط بالفصل فيها. ■ كيف ترى سير الجلسة العامة، وواقعة إخراجك منها؟ - بداية أنا أرفض سياسة الانفراد بالقرار تحت قبة البرلمان، وتحديت أن يأخذ على عبدالعال، رئيس المجلس التصويت على إخراجى من الجلسة «إلكترونياً»، بدلاً من رفع الأيدى، الذى قال إنه جاء بالأغلبية، فقد اعترضت على ذلك بشدة وطلبت أن نحتكم إلى التصويت الإلكترونى، وخلال الجلسة قلت إن أى مخالفات يراها البعض فى الإعلام وتمثل إهانة للمجلس، يجب إحالتها للقضاء باعتبارها مخالفة للقانون، وهو ما رفضه رئيس البرلمان الذى قرر طردى وطلب التصويت بالأيدى. «غطاس»: طالبت بالتصويت إلكترونياً على «طردى» ■ وماذا عن الهجوم على الإعلام؟ - «عبدالعال» يتحدث بأثر رجعى عن السياسات التى انتقدته عليها الفضائيات، وقال إن من يخرج على الفضائيات يجب أن يكون مؤهلاً، وأنا أقول له إننى الوحيد المؤهل للحديث، فعندما كان الإخوان فى الحكم، خرجت على الفضائيات لأنتقدهم فى وقت كان كل من يدَّعون الوطنية حالياً ويزايدون، مختبئين تحت الأسرَّة خوفاً منهم. ■ ما رأيك فيما أثير من النواب حول الهجوم على الرئيس والقوات المسلحة؟ - موقفى ثابت منذ بدأت عملى بالسياسة ولا أريد أن يزايد علىَّ أحد، فأنا رفضت الهجوم على الجيش والرئيس، ولكن ليس دور المجلس أن يكمم الأفواه أو يعترض على حرية الإعلام وحق التعبير عن الرأى. ■ وكيف ترى إحالتك إلى لجنة خاصة للتحقيق معك؟ - لا أرى أى مشكلة فى المثول أمامها، وما زلت متمسكاً برأيى، وأرفض مهاجمة الإعلام، فنحن فى دولة عريقة وسأحتكم إلى الأعضاء الذين حضروا الجلسة، وعلى رئيس المجلس ألا يشكل لجنة من لون سياسى واحد للتحقيق معى وأن تواجهنى تلك اللجنة بتهم محددة، فأنا الوحيد الذى دافع عن حرية الصحافة والإعلام، وقلت إن الأفكار لا بد أن تواجَه بالأفكار. ■ ما رأيك فى رد فعل رئيس المجلس؟ - أرى أن ما حدث من الدكتور على عبدالعال، تجاوز للائحة الداخلية للمجلس، فطردى من الجلسة بسبب انتقاده ما هو إلا تكميم للأفواه، وهو أمر ليس مهمة البرلمان المفترض أن يدافع عن حرية الرأى والتعبير، فيما يتولى القضاء الفصل فى أية تجاوزات تصدر عن الإعلام، وخلال طلب إخراجى من القاعة كانت هناك أصوات أعلى منى، ومع ذلك خرجت لأننى لا أخوض معارك خاسرة، وأحذر أن هناك تياراً كبيراً وقوياً يسعى لتكميم الأفواه، بداية من مراقبة «فيس بوك» وصولاً إلى الفضائيات والصحف، فى حين أن الأفكار لا تحارَب إلا بالأفكار، ولا يجب أن يكون هذا دور المجلس، فالبرلمان لا يؤسس لديمقراطية حقيقية، ولا يليق به فى الوقت الذى يمارس السلطة التشريعية أن يباشر مهامه بمهاجمة الإعلام. ■ لماذا رفضت الخروج من الجلسة فى البداية؟ - لم أرفض الخروج وإنما طلبت الاحتكام إلى التصويت الإلكترونى، وقلت إننى أتحدى أن يكون التصويت على خروجى برفع الأيدى جاء بأغلبية النواب، ومع ذلك خرجت فى النهاية. ■ ماذا ستفعل خلال التحقيق معك؟ - سأطلب شهادة كل النواب خلال الجلسة، فهناك 3 أعضاء تحدثوا، وعلت أصواتهم، فلماذا وجه الكلام لى وحدى، ولماذا لم يطلب منى الجلوس، وما سبب القرار المتسرع والتصويت غير الديمقراطى على طردى.