شدّد مبعوث الأمم الامتحدة إلى ليبيا، مارتن كوبلر، على ضرورة اعتماد مجلس نواب طبرق (شرقي ليبيا)، حكومة الوفاق الوطني المنبثقة عن اتفاق الصخيرات المغربية، مشيرا إلى أنه سيزور مدينة طبرق اليوم، بهدف التشجيع على ذلك. وأضاف المسؤول الأممي، خلال مؤتمر صحفي عقده أمس، في العاصمة الليبية طرابلس، أنه لا بديل عن الاتفاق السياسي الذي يعد الخطة الوحيدة الموجودة حاليًا، وهذا الاتفاق سيؤدي إلى ازدهار البلاد. كما أعلن المسؤول الأممي، حسبما ذكرت وكالة أنباء "الأناضول"، أن بعثة الأممالمتحدة عادت لتباشر عملها من العاصمة الليبية، وأن عدة دول ستعيد فتح سفارتها في طرابلس بحسب ما يسمح به الوضع الأمني والسياسي. ولفت كوبلر إلى أن زيارة الوزراء الأوروبيين التي جرت مؤخرًا لطرابلس تندرج ضمن إطار دعم المجتمع الدولي للاتفاق السياسي ولحكومة الوفاق، داعيا كل الليبين إلى دعم حكومة الوفاق وتيسير عملها. كان وزراء خارجية إيطاليا وفرنسا وألمانيا زاروا العاصمة الليبية، في وقت سابق الأسبوع الجاري، للتأكيد على دعم دولهم لحكومة الوفاق. وتأتي زيارة كوبلر إلى العاصمة الليبية، قبل يوم من عرض حكومة الوفاق، التي يقودها فائز السراج على مجلس النواب في طبرق، لنيل الثقة. وبسبب عدم اكتمال النصاب القانوني، فشل مجلس النواب في طبرق في عقد جلسة له لنحو 8 مرات، خلال الشهرين الماضيين، من أجل المصادقة على ممارسة حكومة الوفاق الوطني أعمالها من طرابلس؛ ما دعا بعض أعضاء الأخيرة إلى التوجه إلى طرابلس قبل بضعة أيام، وبدء ممارسة مهامهم منها. وفي فبراير الماضي، تشكلت حكومة الوفاق الوطني ومجلس رئاسي لها في ليبيا، وفق الاتفاق السياسي بين أطراف الصراع في البلاد الموقع في مدينة الصخيرات المغربية بموجب خطة تدعمها الأممالمتحدة؛ لإنهاء حالة الفوضى والصراع التي تعاني منها ليبيا منذ ثورة 2011، ولم تنل تلك الحكومة ثقة مجلس نواب طبرق حتى اليوم.