لم ينه "شهر العسل" بعد. دفعه حبه لعمله إلى ترك زوجته ريهام عبد العزيز، التي تزوجها يوم 12-12-2012، ليلبي نداء واجب العمل الصحفي، حيث خرج محمد صابر، لتجهيز تقرير لوكالة "رويترز" بشأن قرار حظر تمليك الأراضي بمنطقة الشريط الحدودي بسيناء، وكان من المقرر أن يغطي لقاء وزير الدفاع مع مشايخ سيناء بخصوص الموضوع نفسه. هو محمد حسن صبري عبد السلام، من مواليد مدينة فاقوس بمحافظة الشرقية في 30 سبتمبر 1986، ويقيم حاليا بشمال سيناء، خريج كلية تربية، وحصل على العديد من الدورات في التصوير والإعلام، يعمل مراسل حر للعديد من الصحف ووكالات الأنباء العربية والأجنبية، وأدمن لموقع "فور سيناء"، حيث أنه مهتم بكل ما يخصها. تقول عنه زوجته "محمد معروف لأي صحفي اشتغل في سيناء التي يحبها، لأنه كان يمدهم بكل المساعدات الصحفية". "مكانش معاه ما يثبت أنه صحفي، ولأنه عضو في مجموعة لا للمحاكمات العسكرية"، هكذا تبرر ريهام أسباب القبض على زوجها، مضيفة "محمد شارك في جميع أحداث الثورة، وكان رافضا للدستور، ومحاكمة المدنيين عسكرياً، وعضو في حملة دعم أبوالفتوح للرئاسة". صبري، عضو حركة لا للمحاكات العسكرية، الذي تظاهر كثيرا ضد محاكمة المدنيين أمام القضاء العسكري، أصبح هو نفسه اليوم في مواجهة القضاء العسكري، معتقلا خلف قضبان السجون الحربية، حيث تقول ريهام أنها تمكنت بصعوبة شديدة من رؤية زوجها بصحبة والدته لدقائق معدودة أمس ليخبرها أنه "لم يكن يعلم أن المنطقة التي يقف فيها ويلتقط منها بعض الصور منطقة عسكرية، وكان على الأسفلت على بعد مسافة من تجمعات قوات الجيش". يذكر أن قوات الجيش ألقت القبض على الصحفي محمد صبري أثناء تصويره تقريرا حول قرار حظر تمليك الأراضي بمنطقة الشريط الحدودي بسيناء الجمعة الماضية 4 يناير، وتمت محاكمته أمس، وتم التأجيل إلى جلسة الأربعاء المقبل.