صعد فريق مصر في رياضة "الدودج بول" إلى تصفيات كأس العالم بمانشيستر في إنجلترا يومي 16 و17 من الشهر الجاري، وتم تشكيل فريقين أحدهما للنساء وآخر للرجال بحيث يشمل كل فريق على 10 لاعبين تتراوح أعمارهم من ال16 إلى 30 عاما، وهي الرياضة التي بدأت في الانتشار بمصر منذ عام 2003 برغم عدم تصنيفها ضمن الألعاب التي ترعاها وزارة الشباب والرياضة. وتعتبر تلك المشاركة الأولى من نوعها لمصر كأول فريق عربي إفريقي على مستوى العالم، حيث تضم اللعبة 8 فرق عالمية تجمع بين عدة دول كأستراليا وإنجلترا، وتنظم بطولة كأس العالم لأول مرة هذا العام، وتعقد البطولة مرة كل عامين بحيث تكون البطولة المقبلة عام 2018. وتعتمد رياضة "دودج بول" في المقام الأول على الإرادة الذاتية واللعب بقواعد المنافسة الشريفة بينما تتميز بالسهولة وعدم التقييد بشروط اللياقة البدنية العالية، بالإضافة إلى أنها تقام بأي ملعب ولا يشترط وجود مقاييس محددة للملعب، وتعد الأكثر انتشارا بين طلاب المدارس وتتبع اللعبة عدة قوانين أثناء اللعب في الدوري، تقوم على أسس القيم المشتركة التي تعزز متعة الروح الرياضية. وتقوم اللعبة على مبدأ تصفيات الفريق وليس احتساب النقاط كباقي الألعاب الكروية، سعة حجم الملعب الخاص برياضة "دودج بول" صغير كحجم ملعب "الكرة الطائرة"، يحدده خط وسط وعدد 2 خطوط جانبية، وتتكون "دودج بول" من 4 حكام، اثنان منهم على نهاية خط الوسط من كل اتجاه لتسهيل اللعبة، وتستخدم 5 كرات في اللعب، تكون مدة المباراة 30 دقيقة على شوطين كلا منهما 15 دقيقة. ويتم تمويل اللعبة من خلال أعضائها، بينما تتحدى اللعبة القيود للوصول إلى الاعتراف بيها بشكل رسمي بمصر، حيث يتم تمويل اللعبة ذاتيا لعدم إدراجها ضمن الرياضات التابعة لوزارة الشباب والرياضة وهو ما يعتبر عائقا كبيرا أمام انتشارها على مستوى الجمهورية عبر القنوات الشرعية لممارسة الرياضة في مصر والمنافسة بها عالميا، خاصة أن هناك جهودا بذلت عبر محبي اللعبة وممارسيها لتكوين فريق وطني تم ترشيحه بالفعل لخوض تصفيات كأس العالم. تقول كارين المعلم، إحدى لاعبات الفريق المصري النسائي، إنها تعرفت على اللعبة في عمر 14 عاما في أحد المعسكرات الرياضية، ولكنهم يواجهون الآن صعوبات من حيث التمويل الذي يقع على عاتق الفريق ويحتاجون إلى المزيد من الدعم الحكومي واعتراف وزارة الشباب بها وتكويت اتحاد رياضي يضم لاعبي هذه الرياضة والتي تنتشر بشكل كبير بين طلاب المادرس وتعتبر ذات تكلفة بسيطة ولا تحتاج لملاعب أو تجهيزات كبيرة، وأضافت كارين أنها تأمل في حصول الفريق المصري على مركز متقدم ببطولة كأس العالم لتسهيل اندماج اللعبة بالنوادي لتصبح لها أكثر من فريق وتعزيز التنافس بين الفرق.