أكد المهندس أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط، أنه طالب الرئيس مرسي عدم اختيار هشام قنديل لمنصب رئاسة الوزراء، لافتا إلى تدهور الوضع الاقتصادي في مصر. وقال ماضي، في حديث لقناة "الجزيرة مباشر مصر"، قنديل ليس صاحب خلفية سياسية، وطالبنا شخصية مستقلة مثل المستشار محمود مكي، او حتى شخصية معارضة لها وزن وخبرة". ونفى ماضي أن يكون لحزب الوسط أي مطامع بمناصب مقابل دعم الرئيس مرسي، واصفا هذا الكلام بأنه "كذب بواح"، ومن يردد ذلك فهو يريد تصفية حسابات سياسية. منوّها بأن الوزير محمد محسوب، والمنتمي للوسط، "كان قد تقدّم باستقالته أكثر من مرة، إلى أن الحزب منعه نظرا للظروف التي تمر بها البلاد، بخاصة إنقاذ اللجنة التأسيسية". وأضاف "نحن أنقذنا الجمعية التأسيسية، وكنا نقود التوافق داخلها من بدايتها، ولعبنا دورا وطنيا يشهد به كل أعضاء التيارات المدنية، والرئاسة طلبت مني إدارة جلسات الحوار الوطني، وكان هدفنا إنجاز دستور وهو في رأيي من أعظم الدساتير، والمحافظة على شرعية الرئيس المنتخب لو انهارت هذه الشرعية لانهارت الثورة، ولذلك تعجبت ممن يهاجم الرئيس ويقف مع الفلول ضد إسقاط الإخوان، رغم أنهم لم يلعبوا سياسة إلا بعد الثورة، ومنهم أحد قادة جبهة الإنقاذ". وأكد ماضي أن مؤسسة الرئاسة لم تتدخل في تعيينات مجلس الشورى، إلا بثلاثة أسماء فقط، وأنه لم يتم تعديل اللجان الانتخابية في الحوار الوطني حتى لا يقال أنه تم تفصيله على حزب بعينه. وحول تحالف استعداد حزب الوسط للانتخابات البرلمانية وتحالفاته قال "تحالفنا مع حزب الحرية والعدالة لا يعني التحالف معه في انتخابات مجلس النواب القادمة، ولا يوجد قرار بشأن التحالفات الانتخابية ولن نفتح اتصالا حتى الآن مع القوى السياسية، رغم أن الباب مفتوحا لأي اقتراحات أو تحالفات". وأوضح ماضي أن الوضع الاقتصادي في مصر يتدهور بشكل تدريجي منذ فترة، لكن مصر لن تفلس كما يردد البعض. وواصل "بعد وضع الدستور بدأت الناس تنصب "مندبة" على الاقتصاد رغم أن الاقتصاد لن ينهار ولن تفلس مصر، واستخدام هذا الأسلوب في الصراع السياسي خطر لأنه يضر بمصلحة الوطن ويعمل على هروب المستثمرين". وأشار ماضي إلى أن "أحد رموز جبهة الإنقاذ أكد لي أن بعض أعضاء الجبهة لا يمانعون سقوط الدولة المصرية في سبيل إسقاط الإخوان".