خالد عبدالمنعم النبوى العباسى، طالب بالفرقة الأولى كلية تجارة بورسعيد، وأحد أبناء الشيخ ضرغام، الذى أعلن ألتراس أهلاوى عن مقتله مساء أمس الأول بعد تعرضه لضرب مبرح فى وقت نفت فيه أجهزة الأمن ذلك، اختطف من قبل ألتراس «جرين إيجلز».. التقت «الوطن» به لمعرفة تفاصيل ما حدث له والساعات العصيبة التى مرت بها أسرته بعد إعلان اختطافه ومقتله ونشر صور متعلقاته الشخصية على صفحات «الفيس بوك» الرسمية ل«جرين إيجلز». * بداية.. حدثنا عما حدث معك لحظة اختطافك؟ - أثناء خروجى من الامتحان بصحبة اثنين من زملائى وصلت إلينا معلومات تفيد محاصرة ألتراس «جرين إيجلز» مدينة العبد الجامعية ببورسعيد، وأثناء مرورنا بالشوارع هاجمنا مجموعة من الألتراس فى تمام الثانية والنصف عصراً، كما فوجئنا بهم يهاجموننا بالشوم، وفتشونا وكان بصحبتهم رجل ملتحٍ كبير السن، حيث طمأننا وقال لنا لا تقلقوا، وأعطوهم بطاقاتكم الشخصية، وعندما علموا أننى من أبناء محافظة دمياط تحفّظوا على متعلقاتى الشخصية واختطفونى. * أين تم احتجازك؟ ولماذا؟ - تم احتجازى من قِبل ألتراس «جرين إيجلز» بمكان مجهول فى إحدى العمائر بالدور الأرضى، كما أغلقوا الأبواب علىّ وهددونى بعدم الإفراج عنى قبل عودة الاثنين المحتجزين بالمدينة الجامعية لدى اقتحامهم إياها. * هل حاول أحدهم قتلك؟ وهل كان بصحبتهم بلطجية؟ - ألتراس «جرين إيجلز» قاموا بحمايتى من بلطجية حاملين سيوفاً كانوا بانتظارى أسفل العقار، طلبوا منهم أن يقتدونى معهم لقتلى، فرفض الألتراس تسليمى لهم، وبعد احتجازى لمدة ساعة ونصف الساعة أفرج عنى. * ما مصير صديقيك الآخرين؟ - أحدهما ظل متخفياً فى أحد الأماكن ولم يقبل أن يرحل بدونى، بينما هرب صديقى الآخر بعد تهديده بالتعرض له. * هل تم احتجاز عدد كبير من طلاب دمياط خارج أسوار المدينة الجامعية؟ - بالفعل تم احتجاز عدد كبير من الطلاب على يد ألتراس «جرين إيجلز» خارج أسوار المدينة الجامعية ببورفؤاد والمناطق المحيطة بالمدينة الجامعية، علاوة على سيطرتهم على موقف دمياط ببورسعيد. * كيف تمكنتم من الهرب؟ - لم يستطع أى دمياطى الرحيل من خلال موقف دمياط، حيث كان الموقف مُحاصراً من قِبل «جرين إيجلز» وبلطجية كانوا بانتظار أى فرد منا يذهب إلى هناك لاختطافه، مما دفعنا للذهاب إلى مدينة الإسماعيلية الجامعية بمحافظة بورسعيد، وحينها علمنا برحيل عدد من محاصرى مدينة العبد لمحاصرتنا بمدينة الإسماعيلية، وحينها تمكنّا من الهرب من موقف الإسماعيلية. * وماذا عن قوات الأمن المركزى ببورسعيد ومثيلتها التى جاءت من دمياط لنقلكم؟ - قوات الأمن المركزى كانت بتضرب علينا غاز مسيل للدموع، أما عن القوات التى جاءت من دمياط، فقد ذهبت لتأمين قسم الشرطة المجاور لمدينة العبد وليس الطلبة، وحاول عدد كبير من الطلبة الهروب من الباب الخلفى للمدينة الجماعية. * هل لديك استعداد للذهاب مرة أخرى لمحافظة بورسعيد؟ - لن أذهب إلى كليتى بعد اليوم، وذلك بعد أن بيّت أبناء بورسعيد النية لقتلنا دون أى ذنب، فنحن طلبة ذهبنا للدراسة، ما علاقتنا بالخلافات بين ألتراس «أهلاوى» و«جرين إيجلز»؟ ولماذا كل هذا التهديد والوعيد الذى نتعرض له من حينها حتى الآن؟ من جانبها، أكدت والدة خالد ل«الوطن» أنها شعرت أن ابنها سيضيع منها، وأن هناك مجزرة بورسعيد أخرى، ورفضت دخول نجلها مرة أخرى بورسعيد مهما حدث، متسائلة: أين دور الأمن والمسئولين فى كل ما حدث لأبنائنا؟ وأضافت والدة خالد قائلة: «أنا واحدة من مؤيدى مرسى انتخبته ظناً منى أنه سيتقى الله فى شعبه، وفوجئت بعدم تغيير أى شىء، عصر مبارك هو عصر مرسى، نحن معرضون للضرب والسحل، والداخلية لا وجود لها، بل شعرت أن عصر مرسى ألعن من عصر مبارك عندما شعرت فى لحظات أن ابن عمرى ضاع منى».