لم ينس أحدا "الطفلة زينة" ذات الخمسة أعوام، التي قتلت قبل ثلاثة أعوام على يد حارس عقار وأحد سكانه ببورسعيد، لم يتخطى عمرهما 17 عاما، بعد استدراجها لمحاولة اغتصابها، وعند صراخها ألقاها من السطح إلى "منور" العقار، لتتوفى بمجرد دخولها المستشفى، لتسترجع الذاكرة تفاصيل "زينة" بوجهها الملائكي مع كل حادث بشع تتعرض فيه طفلة لمحاولة اغتصاب ثم تُقتل. واليوم، تتكرر مأساة "زينة" بوقائع أكثر بشاعة، "يارا".. طفلة ذات العشرة أعوام، اختطفها عشيق والدتها بالسويس ثم اغتصبها مرات عدة وأجبرها على شرب "ماء نار"، وسكب ماء النار على وجهها لتصاب بحروق شديدة، وألقاها في المقابر ظنا منه أنها توفت، لتعثر عليها قوات الشرطة وتنقلها للمستشفى، فتفارق الحياة بمجرد وصولها. "يارا" و"زينة".. ليستا الوحيدات اللاتي فقدن حياتهن بعد حوادث بشعة من اغتصاب وتعذيب وقتل، فبينهما عشرات الضحايا التي يفقدن حياتهن بسبب حوادث مشابهة، لتترك نارا في صدور أهاليهن ممن لا يبردها بحكم حتى لو وصل إلى الإعدام، فمنذ بداية 2016 فقط، تكررت حوادث استدراج أطفال واغتصابهن ثم قتلهن. وبعد إلقاء زينة من السطح، وحرق وتشويه يارا بماء النار، تعرضت طفلة في حادث آخر الشهر الماضي، إلى الذبح على يد عامل، بعد استدراجها واغتصابها بوحشية، ليطعنها في رقبتها ويذبحها خوفا من افتضاح أمره، ويلقي بها بمنطقة الدواجن بحلوان. وفي نفس الشهر، تعرضت تلميذة بالصف الأول الابتدائي إلى الاغتصاب على يد مدرس داخل حمام مدرسة بمنطقة العمرانية، بعد انتهاء اليوم الدراسي وانتظارها لوالدتها، التي روت لها وحشية ما تعرضت له، قائلة: "كنت في الحمام ودخل عليا مستر، وكتم نفسي وخلع ليا البنطلون"، لتجدها والدتها غارقة في دمائها. وفي المعصرة، استدرج عامل يبلغ من العمر 42 عاما، طفلة جارته ذات 9 أعوام، إلى شقته، واغتصبها ثم خنقها ووضعها داخل جوال ويلقيها بالشارع، وفي الشرقية أيضا استدرج عامل يبلغ من العمر 32 عاما طفلة عمرها 13 عاما، ليقتلها أثناء اغتصابه لها بعد أن صرخت وحاول تكميم فمها، وسرق قرطها الذهبي ودفنها بمنزله، واكتشف أمره الجيران بعد انبعاث رائحة كريهة، لتحيل جنايات الجيزة أوراقه إلى المفتي، ومن المنتظر نطق الحكم عليه 30 أبريل المقبل. وفي جوال أمام أحد المخازن بالعجوزة، وجدت جثة طفلة تبلغ من العمر 8 أعوام، كشفت التحقيقات أن صاحب محل يبلغ 18 عاما، استدرج طفلة إلى مخزن ملحق بالمحل بعد أن جاءت لشراء زبادي، وصرخت بينما كان يحاول اغتصابها ليكتم أنفاسها ويقتلها، ويخبأ جثتها في كرتونة ويلقي بها في الشارع على بعد أمتار من المحل.