مرت 7 أيام عقب العثور على جثة مجهولة الهوية لعجوز غارق فى مياه النيل، وبالتحديد أسفل كوبرى قصر النيل، لا تزال الجريمة غامضة، اكتشف الجثة صاحب مركب هو وباقى الركاب الذين معه أثناء نزهة نيلية، وعلى الفور اتصل بشرطة النجدة للإبلاغ عن الواقعة، وانتقل فريق من مباحث القاهرة عقب انتشال الجثة بمعرفة الإنقاذ النهرى وتبين أن الجثة لعجوز فى العقد السادس من العمر ويرتدى ملابس رياضية، وتم تحرير محضر بالواقعة وانتقل فريق من النيابة العامة وبالفحص تبين عدم وجود إصابات ظاهرية، بالإضافة إلى عدم وجود مستندات تكشف هويته، كما لم يتم العثور على هاتف محمول أو مبالغ مالية بحوزة المتوفى. النيابة العامة أمرت بنقل الجثة إلى مشرحة زينهم للتشريح لمعرفة سبب الوفاة، وكلفت المباحث بسرعة تحرياتها حول الواقعة وملابساتها وكشف هوية المجنى عليه واستدعاء أسرته، وتم تشكيل فريق بحث بقيادة اللواء عبدالعزيز خضر، مدير مباحث القاهرة، وتم عمل فيش وتشبيه للمجنى عليه بواسطة خبراء الأدلة الجنائية بمديرية أمن القاهرة، فى محاولة لكشف هوية المتوفى فى حالة وجود أحكام جنائية مسجلة له أو أن يكون من المسجلين خطر على الأمن العام، والذين لهم بصمات لدى وزارة الداخلية، ولكن النتيجة باءت بالفشل، حيث لم يتم العثور على بصمات للمجنى عليه لدى الأمن العام، وهو ما يؤكد أنه غير مسجل لدى الداخلية، وليس له قضايا. فريق البحث سلك طريقاً آخر، حيث أرسل مصور الأدلة الجنائية إلى مشرحة زينهم وتم التقاط بعض الصور للمتوفى، وطبعها ونشرها على جميع أقسام الشرطة فى مديريتى القاهرة والجيزة، هذا بالإضافة إلى قيام فريق البحث بفحص جميع بلاغات التغيب فى القاهرة والجيزة خلال الفترة التى عثر فيها على جثمان العجوز، وتم استدعاء بعض الأسر التى حررت محاضر تغيب عن أشخاص فى عمر المتوفى ومناقشتهم وتم عرض صور المتوفى عليهم لكنهم لم يتعرفوا عليه، وفى نفس السياق قام فريق البحث بنشر العديد من أفراد الشرطة السريين فى منطقة العثور على الجثمان لجمع التحريات، فى محاولة لكشف لغز العثور على جثمان عجوز مجهول فى مياه النيل بمنطقة قصر النيل، ولا يزال البحث مستمراً.