رغم تصريحات بعض القوى السياسية التي تعتبر نفسها غيورة على الصعيد، وأنها تمثل إهانة لهم، وأعلنت رفضها لحملة "مبادرة المليون بطانية" التي أطلقها الإعلامي عمرو أديب، واصلت جمعية الأورمان توزيع المليون بطانية على فقراء الصعيد، التي وضعت خطة في توزيعها على الجمعيات اللأهلية بعد حصر عدد الفقراء الذين يتلقون إعانات منها. قال أحمد إبراهيم مسؤول الجمعية في قنا والأقصر، استقبلنا 9 آلاف بطانية خلال الأسبوع الماضي تم توزيعها على الفقراء واليتامي والأرامل في المحافظتين في إطار خطة محكمة، لافتا إلى أنه تم التعاون مع جمعيات تمثل التيار الديني الرافض للحملة، مؤكدا أن الصعيد بحاجة إلى مزيد من عمل الخير، الأهم أن الخير يصل إلى مستحقيه. ورصدت ال"الوطن" توزيع جمعية الأورمان 300 بطانية على الجمعيات الأهلية بقرى دشنا التي أبدت استعدادها في توزيع البطاطين، إضافة إلى بعض أفرع الأورمان في القرى الفقيرة، كما وزعت ما يُقدر 400 بطانية بمقرها الرئيسي بشارع التحرير في مدينة نجع حمادي، وغيرها من القرى. وقالت حليمة علي إحدى الأرامل التي حصلت على هذه البطاطين، مين قدملنا حاجة حتى الآن من الحكومة والجمعيات الأهلية تمن علينا بالكساء والغطاء والإعانات، موكدة أن معونة الحكومة "ما توكلش عيش حاف". وقال الشيخ منتصر أحد أعضاء الجماعة الإسلامية، إن رأي الشيخ عاصم عبدالماجد لا يمثل رأي الجماعة بأكملها ولكنه رأي خاص به، لافتًا إلى أنه يرى أي عمل يخدم المواطن البسيط وتصل إليه يد الخير والعطاء لا يهم من قام بهذا العمل المهم أن يصل الدعم إلى المواطن البسيط. وأعلن اتحاد الثورة المصرية بقنا عن رفضه للحملة، في بيان صادر عنه، وجاء فيه أن الاتحاد يرفض الحملة التي تستغل بعض أهالي الصعيد البسطاء وتحاول أن تقلل من كرامة مواطنين الصعيد الذين يمتلكون أهم ما يميزهم وهي "الكرامة"، ولا يحتاجون إلى تبرعات إنما يريدون أن يحيوا حياة كريمة وتوفير لهم كل الإمكانات، وفرص العمل من قبل أجهزة الدولة والقطاع العام والخاص وليس التبرعات والصدقات التي يحاول البعض غسل أمواله بهذه الأعمال، كاشفين عن تنظيم عدة وقفات احتجاجية ضد الحملة المهينة، على حد وصفهم.