قالت مصادر قضائية إيطالية إن الملف المقدم من الوفد الأمنى والقضائى المصرى حول حادث مقتل الطالب «جوليو ريجينى»، المكون من 2000 صفحة، لا يزال غير مكتمل ويفتقر إلى العناصر الأساسية التى طالبت إيطاليا بوجودها منذ أكثر من شهر. وأكدت المصادر لوكالة الأنباء الإيطالية «أنسا» أن الحكومة الإيطالية سبق أن أشارت إلى عدم وجود تعاون من القاهرة للحصول على معلومات دقيقة فى القضية، وهددت بعواقب إذا لم يحدث أى تقدم. مظاهرة أمام مقر إقامة «المحققين المصريين» بروما.. وأسرة الطالب تنفى لقاء الوفد وتجمهر العشرات من المواطنين الإيطاليين أمام مقر إقامة الوفد المصرى للتنديد بمقتل الطالب الإيطالى فى مصر. فيما كشفت مصادر قضائية وأمنية مصرية عن تفاصيل الاجتماعات التى تواصلت بين المحققين الإيطاليين والوفد المصرى بمقر الأكاديمية العليا للشرطة فى روما لليوم الثانى على التوالى أمس، وقالت إن المستشار مصطفى سليمان، النائب العام المساعد، سلم ملفاً يضم 2000 ورقة عبارة عن تحقيقات القضية منذ اختفاء «ريجينى» منذ 25 يناير الماضى وحتى ظهور جثته يوم 3 فبراير الماضى، وما حققته الأجهزة الأمنية والقضائية بشأن تلك الواقعة. وأوضحت أن اللواء علاء عزمى، نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، كشف أن القوات عاينت شقة المجنى عليه وتتبعت هاتفه بناء على قرار من النيابة، ووسعت دائرة الاشتباه وفحصت كل من تحدث مع الطالب الإيطالى منذ دخوله مصر فى أكتوبر الماضى وحتى لحظة اختفائه، وهم نحو 600 شخص. فى السياق نفسه أشارت صحيفة «فاينينشال تايمز» الأمريكية أن مقتل «ريجينى» فى مصر وضع رئيس الوزراء الإيطالى «ماتيو رينزى» فى واحدة من أصعب المعضلات الدبلوماسية، وأضافت أن «الحادث وتطوراته أصبح يجبر (رينزى) على النظر فى مجموعة من التدابير الانتقامية ضد القاهرة ومنها استدعاء السفير الإيطالى، إضافة إلى فرض عقوبات اقتصادية وإصدار تحذيرات من السفر لمصر». من جهتها، نفت محامية أسرة «ريجينى» أليسانرا باليرينى حدوث أى اتصال معها من طرف الوفد القضائى الأمنى المصرى الموجود فى روما، مساء أمس الأول، وذلك إثر ورود أنباء من القاهرة عن احتمال ترتيب لقاء بين بعض أفراد الوفد والأسرة لتقديم التعازى والرد على أى تساؤلات بشأن التحقيقات.