شاركت مصر في افتتاح معرض جامعات العالم للتعليم العالي، والذي يُعقد حاليا في مدينة سييان الصينية، وبمشاركة أكثر من 100 جامعة عالمية منها جامعات كمبريدج وليفربول وأكسفورد وكاليفورنيا وشيكاغو وميتشيجان تمثل 40 دولة مختلفة وعلماء وحاصلين جوائز نوبل العالمية، ومثلث جامعة بنها مصر في المعرض، وذلك في إطار احتفال جامعة سييان الصينية بالعيد 120 على إنشائها وعقد اجتماع المكتب التنفيذي لاتحاد جامعات دول طريق الحرير القديم. وقال الدكتور علي شمس الدين، رئيس جامعة بنها وعضو المكتب التنفيذي للاتحاد، إن المعرض يمثل خطوة مهمة للغاية في طريق التعاون العلمي بين مصر والصين لفتح آفاق البحث والتطوير والتنمية والابتكار والإبداع وإضافة نوعية للعلاقات الدولية وتعزيزها وتطويرها لإقامة علاقات أكاديمية مستدامة بين الجامعات المصرية والصينية والدولية. وأشار رئيس جامعة بنها إلى أنه التقى عددا من رؤساء الجامعات المشاركة في اللقاء، وتمت مناقشة أوجه التعاون مع جامعة بنها وبدء مد جسور من العلاقات، خاصة فيما يتعلق بالبحث العلمي والمنح الدراسية للدكتوراه والماجستير لشباب الباحثين وكذلك تبادل الأساتذة وإقامة ورش عمل مشتركة لبناء القدرات بما يخدم الجوانب والتخصصات الأكاديمية والمهنية والتطبيقية، مؤكدا أن جناح جامعة بنها لقي إقبالا كبيرا من الطلاب الصينيين للاطلاع ومناقشة البرامج التعليمية المختلفة بالجامعة. وأكد شمس الدين أنه تم توقيع اتفاقيتين للتعاون والتبادل العلمي والطلابي المشترك بين جامعة بنها وسييان الصينية، وبموجب هاتين الاتفاقين تم منح 7 منح دراسية للدكتوراه للباحثين في جامعة بنها مدتها 4 سنوات ممولة من المجلس الصيني، مشيرا إلى أننا نسعى للانفتاح على العالم وبناء شراكات استراتيجية في مجال التعليم العالي بين الجامعات المصرية والدولية لخدمة البحث العلمي، مشيرا إلى أن العالم يتجه حاليا نحو تدويل قضية التعليم العالي والتعليم المتجاوز الحدود والذي يعتمد على تمكين الطلاب والأكاديميين للانتقال والحركة بين الجامعات والبرامج والشراكة الاستراتيجية بين مؤسسات التعليم. وتابع رئيس جامعة بنها قائلا إن أول اجتماع للمكتب التنفيذي لاتحاد جامعات دول طريق الحرير سوف يُعقد غدا، والذي يضم 100 جامعة من 60 دولة واقعة داخل حزام طريق الحرير القديم، مشيرا إلى أن مصر تلقت الدعوة لحضور الاجتماع بعد اختيار رئيس جامعة بنها عضوا في المكتب التنفيذي، مضيفا أن التحالف يعد منصة انطلاق للتعاون في مجال التعليم والبحث العلمي والتبادل الأكاديمي في مختلف المجالات بين الجامعات المتحالفة سعيا لتعزيز الصداقة والتفاهم بين الشعوب.