قال الدكتور صفوت العالم أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن الإعلام استخدم أدواته لدعم بعض المرشحين بما يخالف المواثيق الشرف الإعلامية، مشيرا إلى أنه تم توظيف استطلاعات الرأى توظيف دعائى، والتى استخدمت لتوجيه الناخبين باستخدام الأرقام استخداما زائفا، وأشار العالم إلى أنه تم توظيف أرقام المصرين فى الخارج توظيفا دعائيا، مشيرا إلى أننا بحاجة ماسة لتقنين استطلاعات الرأى العام، كى لا نقع فى نفس الأخطاء ونعيد إنتاج معلومات دعائية تفسد للناخبين صورتهم الذهنيه لدى المرشحين الخاصة بهم. جاء ذلك خلال الندوة التى نظمها المركز الدولى للدراسات المستقبلية والاستراتجية حول نتائج الانتخابات الرئاسية. قال الدكتور قدرى حفنى أستاذ علم النفس السياسى بجامعة عين شمس، إن الانتخابات الرئاسية شهدت عديدا من الممارسات التى تؤكد عدم النضج الكافى للتيارات السياسية، مشيرا إلى أن جميع التيارات الثورية والإسلامين وقعوا تحت تأثير الدعاية والمنافسة وكسر الصمت الانتخابى والدعاية قبل الدخول للجان بما يخالف القيم التى نادوا بها. وأشار حفنى إلى أن القوى السياسية التى وافقت على استفتاء تعديلات مارس والتى وافق عليها الشعب بأكثيرة 72% وكانت سبب فى وضع المأزاق الخاصة بانتخات الرئاسة ومدى نزاهتها، لأن التعديلات شملت المادة 28 التى وافق عليها التيارات الإسلامية كتنظيمات سياسية، ثم جاؤوا قبل الانتخابات وأعلنوا شكوكهم من أحتمالات تزويرها، مشيرا إلى أن ما يواجه التيارات الإسلامية هى أزمة المصداقية التى تسبق الصدق لدى الناخب والمواطن المصرى. وأضاف حفنى أن الدروس المستفاد من هذه الانتخابات أننا فى عصر التنظيم وليس عصر الكاريزما التى كان يعتمد عليها فى السابق، فنحن الآن بعد نتيجة الانتخابات نقف بين تنظيم الإخوان وأحمد شفيق بما يحمل دلالات النظام السابق. وقال على بكر الباحث بالشؤن الإسلامية إن الانتخابات الرئاسية الحالية تكشف لنا تراجع التصويت الانتخابى بشكل عام وتراجع النسب المؤيدة للتيارات الإسلامية، وأشار بكر إلى أن الإسلام السياسى فى مصر ينقسم لتيارين رئيسيين هما الإخوان المسلمين والسلفيين، الإخوان بدأ يصيبهم الجمود لارتباطهم بقاعدة واحدة عكس السلفيين الذى يعكس تنوع اتجهاتم واختلافهم عامل قوة لصالحهم، وقد يكون ذلك أحد الأسباب فى المستقبل لتطوير أنفسهم بما يزيد رصيدهم. وأشار بكر إلى أن تراجع التصويت فى هذه الانتخابات يرجع لأداء البرلمان، والتخوفات من الإخوان وعدم الوفاء بوعودهم. وأوضح أن الكتلة التوصيته للتيار الإسلامي ذهب منها 60% لمرسى و40% لأبو الفتوح، وأشار إلى أن التصويت العقابى شمل كل التيارت، فبعض الأشخاص صوت لأبو الفتوح رفضا لاحتكار الإخوان، وآخرون لشفيق رفضا للثورة، وموسى سعيا للدولة المدنية. قالت الأستاذة نهاد أبو القمصان رئيس المركز القومى لحقوق المرأة، إن المتابع لانتخابات الرئاسة يدرك أن أصوات النساء لم تتجه بقوة إلى التيار الإسلامى، معتبرة أن نسبة التصويت لصالح محمد مرسى مرشح جماعة الإخوان، والتى حاز فيها على 25% وهى نسبة غير كبيرة توضح أن الأصوات التى حصل عليها هى أصوات النساء المنتميات لجماعته "الأخوات"، لتخوف النساء من الإخوان كذلك الحريات التى يشوبها عدم وضوح كافٍ فى برامجهم. وأضأفت أنه لايمكن اعتبار الأصوات التى ذهبت لعبد المنعم أبو الفتوح أصواتا خالصة للإسلامين لأن كثيرين من غير المنتمين للتيار الإسلامى اتجهوا لدعمه، مشيرة إلى أن أصوات النساء تقسمت غير المحزبات تقسمت بين شفيق إما هربا من سطوة الإسلامين والآخرين من الثوريات بين حمدين. وختمت بأن إجمالى برامج المرشحين يمكن اختصارها بأنها لم ترق لطموح المرأة المصرية، وهو ما يجب الالتفات إليه وإعادة النظر فى دور المرأة المصرية الحقيقى.