قال وزير الخارجية الفرنسي، لوران فابيوس، إن الرهائن الفرنسيين الأربعة الذين اختطفهم فرع تنظيم القاعدة في شمال أفريقيا قبل عامين على قيد الحياة وبصحة جيدة، ولكنهم محتجزون في ظروف "صعبة للغاية". وذكر فابيوس، أمس، عقب اجتماع مع أسر الرهائن، أن الأربعة يحصلون على غذاء مناسب ويخضعون لرعاية طبية، وتلقوا خطابات أرسلها لهم أقاربهم. وكانت تصريحات فابيوس أول أنباء رسمية عن صحة الرهائن، منذ أن اتهم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي السلطات الفرنسية الشهر الماضي بعدم الخوض في مفاوضات لإطلاق سراحهم. وقال فابيوس: "أؤكد للأسر أن أقاربهم على قيد الحياة وبخير، رغم أنه من الواضح أنهم محتجزون في ظروف صعبة للغاية"، مضيفا أن فرنسا عازمة على ضمان الإفراج عنهم في أقرب وقت ممكن. وكان الرهائن الأربعة يعملون لدى مجموعة "أريفا" النووية الفرنسية وشركة "سوجيا-ساتوم" التابعة لمجموعة البناء "فينسي" في أرليت بالنيجر، عندما اختطفهم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي في سبتمبر 2010. ويحتجز التنظيم، الذي يعمل في الصحراء الكبرى بأفريقيا، فرنسِيَّيْن آخرين اختطفا في شمال شرق مالي، وقال في سبتمبر إنه سيبدأ في قتل الرهائن إذا لجأت باريس للتدخل العسكري في المنطقة التي يسيطر عليها الإسلاميون. وفي بداية ديسمبر، أرسل شقيق أحد الرهائن في النيجر تسجيلا مصورا إلى التنظيم، يحثه فيه على إطلاق سراحهم، ويستفسر فيه عن سبب تعثر المحادثات. وفي رد فعل على هذا التسجيل، نشر تنظيم القاعدة تسجيلا مصورا يتهم فيه فرنسا بتجاهل دعوتها إلى التفاوض. وقال فابيوس في البيان: "نظرا للصعوبة التي تبدو في الأمر، يجب التعامل مع حالات الخطف بأقصى درجات الحكمة"، بما يصب في صالح الرهائن.