رومانسيات شوارع المنصورة لم تعد مقصورة على الأزواج أو المخطوبين ولكن تطورت لتشمل البنات، لتصبح سوقا رائجة لمكاتب الدعاية والإعلان. بين حين وآخر تظهر رسائل على لوحات إعلانية ضخمة تحمل اعتذارات أو رسائل حب أو تهنئة، اشتهرت بها شوارع المشاية ومنطقة الجامعة، وهما من المناطق الراقية بالمدينة. وظهرت أمس رسالتين في توقيت واحد الأولى بين صديقتين قالت فيها "عايزة أقولك إني بحبك قد الكون كله يا أجمل وأغلى هدية بعتها لي القدر ليا سامحيني على كل لحظة حزن مرت عليكي وقصرت في حقك، بوعدك، طول ما أنا عايشة ياكوكي هفضل جنبك، متخافيش، هكون سندك وقت ضعفك، وأعمل كل اللي أقدر علشان أبسطك وأفرحك هذه هي رسالة أختك NANO إلى DINA". أما الرسالة الثانية فكانت في منطقة الجامعة وهي رسالة اعتذار من زوج لزوجته لكذبه عليها ووعدها أنه لن يكذب عليها مرة أخرى وقال فيها "لينا حبيبتي أنا النهاردة بقولك قدام الناس كلها أنا آسف أنا عارف أني زعلتك وضايقتك كتير أوي، بس من النهاردة وقدام الدنيا كلها مش هزعلك تاني أبدا وأني فعلا أحبك أوي وصدقيني عمري ماهكذب عليكي تاني في أي حاجة علشان إنتي أغلي جاحة في حياتي ومقدرش على زعلك، وصاحبة الكلام ده عارفه نفسها". وانتشرت الرسائل الإعلانية بين شباب المنصورة وعلى مواقع التواصل الاجتماعي بالمنصورة بصورة كبيرة، البعض أعلن تقبله لها واعتبرها وسيلة لتصفية الأجواء مع من يحبونهم سواء كانوا مخطوبين أو أزواج، أو أصدقاء أو حتى زملاء، وآخرون أعلنوا رفضهم لهذه الطريقة، ووصفوها بأنها غريبة على مجتمعنا. وقال أحد النشطاء في تعليق له، قال النبي صلى الله عليه وسلم "لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهما الذي يبدأ بالسلام"، أما شغل البانرات سواء متخاصمين أو متزوجين أو منفصلين كلها محدثات وبدع ربنا يهدي. وذكرت رحاب علي، "يزعلوهم في البيوت ويصالحوهم في الشوارع، إذا بليتهم فاستتروا، عرفنا أن زوجك كذاب يا لينا، صفوا مشاكلكم في بيوتكم". وأضاف أحمد علي"أه يا شعب خواجات، أنا معنديش مشكله في الاعتذار، فالاعتذار من شيم الكبار، ولكن ليس بهذه الطريقة". يذكر أن الاعتذارات بالبنارات ظهرت في المنصورة منذ سنة تقريبا، وأصبح شيئ معتاد بل أن بعض الأماكن أصبح مخصص للإعلان عن الاعتذارات، وكان أشهرها تهنئة ضابط شرطة لزوجته.