سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجهود الشعبية تنجح فى إنهاء خصومة ثأرية في غياب قيادات الأمن بقنا مدير الأمن ل"الوطن": رفضنا تأمين مراسم الصلح لأن الشخص الذي سيقدم الكفن مسجل خطر وعليه حكم بالمؤبد
نجحت القيادات الشعبية من رموز العائلات فى محافظة قنا، اليوم، فى جلسة مهيبة، فى إنهاء خصومة ثأرية بين عائلتي "القرافية" بكرم عمران، و"آل عمران" بقفط، وسط حضور عدد كبير من القيادات الشعبية والأهالي ورموز القوى السياسية المختلفة بمحافظة قنا. أقيمت جلسة الصلح فى سرادق كبير بالقرية بحضور أكثر من 3000 مواطن من أبناء القرية، وكبار العائلات مراكز قنا المختلفة، ومن جميع القبائل، في غياب تام لأجهزة الأمن. جاء الصلح بعد اتفاق الطرفين على بنوده فى جلسة سابقة لإنهاء الخصومة دامت أكثر من ثلاثة أشهر. وشهد الصلح مراسم القودة وتقديم الكفن من قبل شاذلي سقاو عمران، شقيق القاتل، إلى محمد فهمي غزالي "ولي الدم"، وقراءة بنود الصلح كاملة للجنة المصالحات بعدم تعرض أي طرف للآخر بأي سوء أو أذى، وبدء صفحة جديدة دون التأثر بأي نزاعات وخلافات قد مضت. واستنكر قيادات العائلات رفض مدرية أمن قنا من حضور مراسم الصلح وتأمينه، بحجة أن مقدم الكفن وشقيق القاتل شاذلي سقاو "من المسلجين خطر وصادر في حقهم عدد من الأحكام بالحبس"، واعتبر فهمي غياب الأمن نوعا من التخاذل غير المقنع، الذي كاد أن يفشل الصلح لولا قيام عمد ومشايخ "قفط" و"كرم عمران" من تكوين لجان شعبية من الشباب لتأمين الصلح، وعدم التعرض لأي طرف من أهالي القاتل. ومن جانبه، صرح اللواء صلاح مزيد مدير أمن قنا ل"الوطن"، قائلا "رفضنا تأمين مراسم الصلح، الأمن ما ينفعش يحرس مسجلين خطر"، لافتاً إلى أن "الشخص الذى سيقدم الكفن مسجل خطر وعليه حكم بالمؤبد". الجدير بالذكر الخصومة الثأرية بين العائلتين الي أربع سنوات مضت، حيث قام المدعو حسن سقاو أبو عمران بالسطو على الحوش الخاص بالقتيل محمود فكري غزالي 74 عاما مزارع، بهدف سرقة المواشي الخاصة به، وحيال قيام الثاني بالمقاومة والدفاع عن نفسه قام الأول بإطلاق النار عليه، ما أدى إلى مصرعه في الحال.