سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قوى إسلامية: تصريحات مؤسس «الأمر بالمعروف» عن الدعوة أمام الكنائس تخالف الإسلام «مولانا»: محاولة لتخويف الناس قبل الانتخابات.. و«الصاوى»: هجوم «العشرى» على «الطيب» مرفوض
رفضت قوى إسلامية تصريحات هشام العشرى مؤسس هيئة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ل«الوطن»، أمس، والتى قال فيها إن رجال الدعوة سيقفون أمام الكنائس وسيجبرون النساء القبطيات على لبس الحجاب، وهاجم فيها الأزهر بشدة، وأوضحت أن ما يفعله «لا يعبر عن الإسلام». وقال أحمد مولانا، عضو المكتب السياسى للجبهة السلفية، والمتحدث الرسمى لحزب الشعب السلفى، إن «الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر جزء من الإسلام وسبب رئيسى لخيرية الأمة المسلمة، لكن مع اقتراب كل استحقاق انتخابى يجرى استخدام هذا الأمر كفزاعة لتخويف الناس من انتخاب الإسلاميين، وهو ما أثبت فشله فى كل انتخابات». وأكد أن الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر جزء من الشريعة، لكن بدرجات، باليد واللسان والقلب، وهى من باب النصيحة، وشدد على أن استخدام اليد لا يكون إلا فيما يملك الإنسان وفى ولايته، ولا يجوز إن كان يتسبب فى منكر أكبر منه، ويوضع فى الاعتبار درء المفاسد وجلب المصالح. وقال «مولانا»، إن الدعوة بالمعروف والنهى عن المنكر تخضع للحكمة والموعظة الحسنة كما قال الله تعالى: «ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة». وأشار إلى أنه منذ دخول الإسلام مصر لم يحدث تضييق على المسيحيين فى تطبيق شعائرهم ولن يحدث، لأن الإسلام إن كان يأمرنا بالدعوة فإنه يضمن لأهل الكتاب حرية ممارسة شعائرهم، وحرية دور عبادتهم دون التقييد عليهم، ورفض ما أطلقه «العشرى» من دعوة المسيحيين إلى الإسلام فى كنائسهم، أو التضييق عليهم فى لبسهم. ووصف عصمت الصاوى عضو اللجنة الإعلامية بالجماعة الإسلامية، تصريحات «العشرى»، بأنها محاولة لتشويه الإسلاميين والتيار الإسلامى ككل فى الفترة الحالية التى تسبق مباشرة انتخابات مجلس النواب. وقال: «ظهر جليا محاولات لتشويه الإسلاميين بتصريحات ليس لها أصل فى الدين ممن ينتسبون إلى التيار الإسلامى مثل هدم الهرم، وتكسير التماثيل الفرعونية، وهى تصريحات الإسلام منها برىء وتظهر للتخويف من الإسلاميين قبل أى انتخابات». وأضاف «الصاوى»: «هناك محاولة لتخويف الأقباط من الإسلام وهو أمر لا محل له، لأن الإسلام ضمن لأهل الكتاب حرية العقيدة، والنبى صلى الله عليه وسلم خصص للنصارى مكانا فى مسجده يصلون فيه حينما حان وقت صلاتهم وذلك حينما أتى إليه وفد نصارى نجران»، رافضا الدعوة إلى الإسلام فى الكنائس لأنها ليست من الشريعة، كما أن حجاب الأقباط أمر ليس من الدين، والله خاطب نبيه قائلا: «ليس عليك هداهم» وقال: «إنك لا تهدى من أحببت»، وأوضح، هذا خطاب الله للنبى، فالأولى بنا اتباعه والتزامه، ووصف تصريحات «العشرى»، بأنها «سفه سياسى ودينى». ورفض القيادى بالجماعة الإسلامية، هجوم «العشرى»، على الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وعلى مؤسسة الأزهر، وقال إن الأزهر هو منارة الإسلام والوسطية الذى كان سببا فى نشر رسالة الإسلام لأكثر من ألف عام. وأكد على احترام جميع القوى السياسية للأزهر لأنه المنبر الرئيسى للإسلام فى داخل البلاد وخارجها، وأنه لا يختلف أحد على كونه المرجعية الشرعية ويحظى باحترام كل القوى والتيارات السياسية، متسائلا إن لم يثق الناس فى الأزهر، فهل يثقون فى «العشرى»؟