أعلنت وزارة الهجرة، أنه تم إصدار قرارا بالإفراج اليوم، عن كافة الطلاب المصريين والأردنيين المحتجزين بالسودان بتهم تسريب الامتحانات. وأضافت نبيلة مكرم وزيرة الهجرة، في بيان لها اليوم، أن قرار الإفراج صدر دون توجيه أي تهم للطلاب. ونوهت الوزارة، إلى أن إصدار سفارة السودان في القاهرة، بيانا صحفيا، في الساعات الأولى من صباح اليوم، قالت فيه: "قررت حكومة جمهورية السودان إطلاق سراح الطلاب المصريين البالغ عددهم 20 طالبا ممن جلسوا لامتحانات الشهادة السودانية لهذا العام والذين كانوا تورطوا في عمليات غش في امتحانات الشهادة السودانية، وذلك تقديرا للعلاقات الخاصة والأخوية التي تربط الحكومتين والشعبين". ونوهت سفارة السودان، إلى أنه تم الاكتفاء بالعقوبة التربوية القاضية بحرمانهم من الامتحانات لهذا العام. وقالت مكرم، إن السودان اعتبرت مسألة تسريب امتحانات الثانوية بمثابة قضية أمن قومي للبلاد، موضحة أن الطلبة المصريين المتحفظ عليهم من قبل جهاز الأمن والمخابرات السوداني، تمت معاملتهم معاملة طيبة، وأن إجراءات التحفظ عليهم وعلى مجموعة الطلبة الأردنيين في ذات القضية، جاءت حفاظا على سرية التحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية، مؤكدة أن القضية تجاوزت مسألة الغش في الامتحانات إلى أن أصبحت قضية أمن قومي، نظرا للأهمية التي توليها الحكومة السودانية لشهادة الثانوية التي يلتحق بها العديد من الطلبة العرب والأجانب سنويا، وأن من حق الدولة السودانية الحفاظ على سمعة مؤسساتها وشهاداتها التعليمية، وأضافت: "المسؤولين السودانيين أطلعوني خلال اللقاءات على ملابسات الحادثة وأبعادها المختلفة، والتي تثبت تورط مجموعة من الطلبة الأجانب في القضية، حيث أن القضية عبارة عن خلية كبيرة أدارها أردنيون وتورط فيها طلاب مصريين". كان رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل، كلف الوزيرة بالسفر للسودان لمتابعة حبس الطلاب المصريين والتوصل لحل للإفراج عنهم، حيث أكدت الوزيرة، أنها التقت مع عدد من الجهات المعنية في السودان على مدى ثلاثة أيام، وأنها حصلت على تعهد من الجانب السوداني بالإفراج عن الطلبة خلال أسبوع المقبل، بعد لقائها مع المسؤولين السودانيين وأولياء أمور الطلبة حتى تم الإفراج عنهم اليوم.