شددت وزارة الداخلية من إجراءاتها الأمنية حول الكنائس، بعد إلقاء القبض على 3 فلسطينيين حاولوا التسلل لكنيسة 6 أكتوبر بدعوى أنهم أقباط، وذلك خشية وقوع أعمال إرهابية تتزامن مع احتفالات العام الجديد وأعياد «الكريسماس»، خصوصاً بعد تفجير مبنى الخدمات التابع لكنيسة السيدة العذراء ومارجرجس بمدينة مصراتة الليبية. وكشفت مصادر كنسية فى تصريحات ل«الوطن»، عن صدور تعليمات من الكنائس للأقباط بعدم التجمع خارج أسوار الكنائس بعد انتهاء القداسات والانصراف فوراً، خشية تعرضهم للإيذاء. وطالب البابا تواضروس الثانى، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية، شعوب العالم وحكوماتها بمحاربة الإرهاب، وذلك فى بيان رسمى أصدرته الكنيسة تدين خلاله الأعمال الإرهابية التى تستهدف دور العبادة، وقال البابا فى رسالة وجهها لكل مواطنى العالم وبالأخص رجال الدين، إن الأديان أساسها المحبة والسلام وتحرم الاعتداء على الأبرياء، ويجب معاقبة كل من ينشر البغضاء بين البشر. كما طالب البابا، الأقباط بتعلمهم من كل من يقابلونه فى حياتهم، وذلك فى تغريدة على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، أمس، قال فيها: «أمثال 2: 10 و11» إذا دخلت الحكمة قلبك، ولذة المعرفة لنفسك، فالعقل يحفظك، والفهم ينصرك، تعلم والتقط من كل أحد تقابله حكمة قول أو فعل». فى سياق آخر، نقل الأنبا باخوميوس، مطران البحيرة وقائم مقام البطريك سابقاً، تعازى البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وتعازى أعضاء المجمع المقدس إلى أسرة الشاب الراحل، أشرف سامى عدلى عطية، «26 عاماً» الذى لقى مصرعه فى تفجيرات كنيسة مارجرجس بمدينة مصراتة الليبية، السبت الماضى. وقال خلال قداس وصلاة الجنازة التى ترأسها على روح الشهيد بكنيسة العذراء بأبيس الثورة شرق الإسكندرية، «إن الإرهاب لا يفرق بين دين وآخر ويصيب ويقتل البشرية كلها»، داعياً إلى انتفاضة للوطن العربى ضد الإرهاب «الدخيل».