أثار الانفراد الذى نشرت «الوطن» الحلقة الأولى منه عن «يوميات مبارك فى المركز الطبى العالمى» جدلا فى الوسط الصحفى وتكهنات بشأن هوية مصدر تلك المعلومات والصور الحصرية. وبدأت التكهنات من الكاتب الصحفى عبدالله السناوى الذى رجح أن الشخص الملاصق لمبارك ومصدر تلك المعلومات هو فريد الديب، محامى المخلوع، لأنه الوحيد الذى تطرق لتلك التفاصيل من قبل، خاصة واقعة صفع «سوزان» إحدى الممرضات على وجهها، ونفى «السناوى» فى برنامج «صباح أون» على قناة «أون تى فى» أن يكون حرس مبارك يملك تلك التفاصيل والمعلومات، لأن القيود والصرامة المفروضة عليهم لا تؤهلهم للتصريح بمثل هذه المعلومات. وعلق الكاتب الصحفى وائل عبدالفتاح على انفراد «الوطن» من خلال برنامج «ناس بوك» على قناة «روتانا مصرية» مع الإعلامية هالة سرحان، متسائلا عن المسئول عن تلك المعلومات ومن سمح للأشخاص الذين زاروا مبارك بالدخول من باب سرى، كما علق ساخرا: «أتمنى أن تنفرد الوطن المرة القادمة بصورة لمبارك دون صبغة الشعر»، كما أشار إلى أن الصور التقطت بكاميرا عالية الجودة، وليست كاميرا هاتف محمول، واعتبر «عبدالفتاح» أن الصدفة التاريخية هى التى أهلت مبارك وعائلته للاستمرار فى الحكم، قائلا: مبارك هو آخر ما تبقى من هذا الاستبداد ومن يتولى الحكم بعده «هيقعد بأدبه». ونفى علاء الغطريفى، مدير تحرير جريدة «الوطن»، فى مداخلة هاتفية مع برنامج «مانشيت» للإعلامى جابر القرموطى، وجود علاقة بين نشر يوميات الرئيس المخلوع مع اقتراب يوم النطق بالحكم عليه، مشيرا إلى أن الهدف الأساسى من نشرها فى هذا التوقيت هو تقديم انفراد صحفى مختلف، وأضاف أن إعادة نشر الحلقة الأولى فى الجريدة كانت بناء على طلب القراء، ورصد ردود الأفعال المختلفة حول تلك اليوميات المثيرة، فضلا عن شهادات ومستندات موثقة تؤكد ما نشر، وأكد على أن نشر أسماء زوار مبارك من سفراء وحكام عرب لا يمس مطلقا بالعلاقات الدبلوماسية بين الدول، واختتم بأن الحلقات القادمة فى ملف «يوميات مبارك» ستكون أكثر سخونة من الحلقة الأولى. وحلت الزميلة منى مدكور، الصحفية فى «الوطن»، ضيفة على برنامج «ناس بوك» وقالت إن ما نشرته الجريدة هو سبق صحفى حصرى، ورفضت الإفصاح عن اسم الممرضة التى صفعتها «سوزان».. وتعليقا على ملاصقة فريد الديب لمبارك واحتمالية أن يكون هو مصدر تلك الصور والمعلومات، قالت إن «الديب» لا علاقة له بذلك.