تمكنت الأجهزة الأمنية في المنيا، بالتنسيق مع بيت العائلة المصرية، وعدد من أعضاء مجلس النواب، مساء أمس، من إنهاء خلافات واحتقان بين مسلمين وأقباط في قرية نزلة النخل التابعة لمركز أبو قرقاص، بسبب ترديد شائعات عن محاولة فتاة مسيحية برد فتاة مسلمة عن دينها. حضر الصلح أشرف شوقي، وصلاح مخيمر، ومجدي سعداوي، نواب أبو قرقاص، ونائب "حب مصر" علاء السبيعي، والعمدة عبد الغني الشيمي نائب الشورى السابق، وبيت العائلة المصرية، والأجهزة الأمنية. بدأت جلسة الصلح بحديث الشيخ محمود جمعة، ممثل بيت العائلة، عن التسامح والعفو والمحبة وضرورة التكاتف بين الأهل، من أجل وأد الفتنة قبل أن تأكل الأخضر واليابس، وطالب الأهالي بنبذ الأشرار الذين يحاولون الوقيعة بين الناس ثم يدخلوا جحورهم حتى يروا الفتنة وهي مشتعلة. وقال ممثل الكنيسة الإنجيلية: "لن نسمح بأي محاولات للتدخل في شأن القرية إلا بالخير، وطوال العمر نعيش معاً لا فرق بين مسلم ومسيحي وسوف ننتصر على كل الفتنة التي تحاول التفريق بيننا"، لافتاً إلى أن الكنيسة الإنجيلية موجودة من سنوات داخل القرية ولم يحدث أي شيء"، وأضاف: "جئنا لنزرع بذرة الخير الموجودة من سنوات منذ الأزل وعندما شرعنا في بناء الكنيسة داخل القرية المسلمين وقفوا بجانبنا".