ليس غريبا أن يحول المصريون كل الأحداث فى حياتهم إلى مجموعة من النكات يتم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعى، فالمصريون اعتادوا أن يضحكوا على كل شئ من منطلق أن «شر البلية ما يضحك». وحدث مهم مثل الانتخابات الرئاسية لم يمر مرور الكرام، فمستخدمو موقع «فيس بوك» خاصة «محبى الألش» حولوا الحدث التاريخى إلى فكاهة يصبرون بها أنفسهم على نتيجة الانتخابات التى لم يرض عنها قطاع عريض من المواطنين. بين الألش والنكت تنوعت التعليقات التى ملأت صفحات الموقع ومنها: «هو أنا بغل وباكل تبن علشان أصوت للاستبن» و«زغرطى يا بلد كمان وكمان تقريبا نجحوا الإخوان» و«زغرطى يا مصر يا بلد النصر بكرة هتنامى من العصر» و«زغرطى يا أم لبيب خلاص بنفصل الجلابيب» و«زغرطى يا أم صاصا باى باى لكل رقاصة» و«زغرطى يا أم هيما عمركم ما هتشوفوا السيما». وتعليقا على اكتساح مرسى فى الانتخابات الرئاسية قال أحد المستخدمين: «روحنا انتخبنا ومعملناش ندالة وبرضو مبروك للحرية والعدالة»، وقال آخر: «يا جدعان مفيش واحدة أمريكية جدعة تطلع تقول مرسى ده ابنى». ومن النكت التى تم تداولها منذ بدء الانتخابات: «واحد كبير فى السن وشكله غلبان.. طالع من اللجنة بيبكى بدموع الفرح.. وهو طالع قابل عقيد الجيش المشرف على اللجان.. راح يسلم عليه وشب بطوله عشان يعرف ياخده بالحضن وقاله وهو بيعيط بحرقة: «ربنا يحفظكم.. والله هاتوحشونا.. قضينا أحلى أيام مع بعض».. الضابط اذبهل وقاله: «الله يحفظك يا حج.. ماحنا قاعدين فى البلد.. هو إحنا هانروح فين يعنى».. الراجل بصله باستغراب وقاله: «قاعدين.. يعنى إيه قاعدين.. أمال إحنا جايين ننتخب ليه؟». بعد نتيجة الانتخابات وخوض جولة الإعادة بين مرسى وشفيق، ازدادت حدة التعليقات وعبر المستخدمون عن رفضهم للنتيجة ب«الألش»: «السؤال مش مرسى ولا شفيق.. السؤال كندا ولا أستراليا؟.. إلى جمعة استخراج الباسبور». و«لو مرسى لا سمح الله كسب حايقولوله بلف مبروك»، و«مرة واحدة بس نتحد ونبقى إيد واحدة.. ونقسم نفسنا صح على سفارات العالم لو قدمنا كلنا فى بلد واحد هنترفض». و«تشوف شفيق يصعب عليك اللى ماتوا.. تشوف مرسى يصعب عليك اللى عايشين»، و«مصر هى أمى.. وأمك كتير بتعمل أكل مابتحبوش.. اطفح وانت ساكت نعم لشفيق». حصول مرسى على أكبر عدد أصوات فى الانتخابات رغم دخوله السباق متأخرا، تسبب فى تعرضه لسخرية نشطاء الفيس بوك، منها: القبض على عيل صغير بيدحرج فردة كاوتش أمام إحدى اللجان الانتخابية بتهمة الدعاية لأحد المرشحين، ومحاولة فاشلة لاغتيال محمد مرسى بعد اكتشاف وجود مسامير صلب أمام باب منزله، والفارق بين مرسى وشفيق كالفارق بين المصيبة والمصيبة السودا.