وصل إلى رام الله بالضفة الغربية صباح اليوم، الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، يرافقه وزير الخارجية محمد كامل عمرو. وكان في استقبال العربي وعمرو، لدى وصولهما إلى رام الله، على متن طائرة قادمة من العاصمة الأردنية عمان، أمين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبد الرحيم. واصطف الحرس الرئاسي؛ لتحية العربي وعمرو، اللذين وضعا أكليلين من الزهور على ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات. ويعقد العربي وعمرو، جلسة مباحثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، حول مستقبل العلاقة مع إسرائيل في ضوء خطط الاستيطان الواسعة التي أقرتها تل أبيب في الضفة الغربية والقدس الشرقية أخيرا. كما تتناول المباحثات سبل تنفيذ التعهد العربي المتكرر بتوفير شبكة أمان عربية للسلطة الفلسطينية بقيمة 100 مليون دولار أمريكي لحل الأزمة المالية التي تواجهها. وتأتي الزيارة بعد شهر من قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة بترقية مكانة فلسطين إلى صفة "دولة مراقب غير عضو" بتأييد 138 دولة وامتناع 41 عن التصويت، ورفض 9 دول بينها الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل. وقال أحد أعضاء الوفد المصري، قبل مغادرة القاهرة صباح اليوم، الذي طلب عدم ذكر اسمه "تأتي الزيارة في إطار إعلان التضامن مع الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وتهنئة الفلسطينيين بحصولهم علي دولة مراقب في الأممالمتحدة". وتابع "الزيارة ستشمل أيضا عقد اجتماع تشاوري بحضور وزراء الخارجية العرب المشاركين في الزيارة لبحث تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية بشكل عام وملف المصالحة الفلسطينية مع بحث شبكة الأمان المالية" التي أقرتها القمة العربية ببغداد للسلطة الفلسطينية. واستطرد "سيتم خلال الزيارة أيضا بحث قرار لجنة المتابعة العربية بتشكيل وفد وزاري عربي، لإجراء مشاورات الشهر المقبل مع مجلس الأمن، والإدارة الأمريكية وروسيا الاتحادية والصين والاتحاد الأوروبي، للاتفاق على آليات تنفيذ مبادرة عربية، لإعادة إطلاق المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية وفق إطار زمني محدد". كانت الجامعة العربية، أعلنت عن مقترح تم الاتفاق عليه بين العربي والرئيس الفلسطيني محمود عباس؛ لعقد اجتماع تشاوري لوزراء الخارجية العرب في رام الله نهاية الشهر الجاري. يشار إلى أن وفدا وزاريا عربيا برئاسة العربي، زار قطاع غزة مؤخرا للتضامن مع شعبها بعد العملية العسكرية الإسرائيلية الأخيرة على القطاع.