قالت زوجة زعيم العصابة المتورطة بقتل الطالب الإيطالى «ريجينى» فى تحقيقات نيابة قسم أول شبرا الخيمة إنها كانت على علم بنشاط زوجها طارق سعد الإجرامى وقيادته عصابة تضم 5 أفراد كانوا ينتحلون صفة ضباط شرطة لمزاولة نشاط السرقة بالإكراه تحت تهديد الأسلحة النارية، وإن أغلب جرائمهم كانت فى نطاق محافظتَى القاهرة والجيزة. شقيقة زعيم العصابة: «أخويا حرامى.. وعارفة إنه ماشى شمال.. وماعرفش حاجة عن واقعة القتل» وأضافت الزوجة فى التحقيقات التى أشرف عليها المستشار مصطفى المتناوى، رئيس نيابة شبرا الخيمة، أنها ليس لديها أى معلومات عن واقعة مقتل الطالب الإيطالى «ريجينى»، كما أن زوجها لم يخبرها بأى معلومات تتعلق بتلك الواقعة تحديداً، مشيرة إلى أنها كانت تعرف بنشاط زوجها فى السرقة فقط ولم تعرف بتورطه فى أى جرائم قتل. وتابعت زوجة المتهم، مبروكة أحمد عفيفى، 48 سنة، فى التحقيقات التى أشرف عليها المستشار وليد البيلى المحامى العام الأول، بأن الحقيبة التى عُثر بداخلها على متعلقات الطالب الإيطالى فى منزلها أحضرها زوجها قبل وفاته بيوم واحد فقط، وأنها لم تفتح تلك الحقيبة، حتى فوجئت فى اليوم التالى بخبر مقتل زوجها وعصابته خلال مداهمات الشرطة للمنزل والقبض عليها. من جانبها أدلت شقيقة المتهم القتيل، وتُدعى رشا سعد عبدالفتاح، 34 سنة، بأن شقيقها طارق الأخضر كان يتردد عليها فى أوقات مختلفة، وأنها على علم بنشاط شقيقها الإجرامى، وقالت: «أنا عارفة إنه شغال شمال»، مشيرة إلى أنه كان دائم الاحتفاظ بنصيبه من متحصلات جرائمه طرفها، ومنها شنطة المتعلقات الخاصة ب«ريجينى»، كما نفت صلتها بواقعة الطالب الإيطالى، مؤكدة عدم معرفتها بأى تفاصيل حول واقعة مقتله. وواجهت النيابة المتهمتين بالمضبوطات التى تخصّ الطالب الإيطالى «ريجيينى»، وهى عبارة عن حقيبة هاند باج حمراء عليها علم دولة إيطاليا، بداخلها محفظة جلد بنية اللون بها جواز سفر باسم جوليو ريجينى، وكارنيه الجامعة الأمريكية الخاص به وعليه صورته الشخصية ومدون به باللغة الإنجليزية «باحث مساعد»، وكارنيه جامعة كامبريدج الخاص به، وفيزا كارد خاص به، وهاتفان محمولان، كما عُثر على حافظة جلدية حريمى مدون عليها باللغة الإنجليزية كلمة «LOVE»، ومبلغ 5 آلاف جنيه، وقطعة داكنة تشبه مخدر الحشيش وزنت 15 جراماً، وساعة يد حريمى سوداء، وثلاث نظارات شمسية. إلا أن المتهمتين قالتا إنهما لا تعرفان شيئاً عن تلك الحقيبة. وقررت النيابة انتداب خبراء الأدلة الجنائية لفحص الأسلحة المضبوطة بحوزة أفراد العصابة عقب تصفيتهم، وهى بندقية آلية عيار 7، 62×39، و12 طلقة من ذات العيار، وطبنجة عيار 9 مم، وطلقتان من ذات العيار. ولا تزال التحقيقات تجرى مع زوجة وشقيق زعيم العصابة حتى مثول الجريدة للطبع. فى سياق متصل قررت نيابة شرق القاهرة الكلية بإشراف المستشار محمد عبدالشافى، المحامى العام الأول، استدعاء الضحايا التسع لأفراد العصابة الذين لقوا مصرعهم فى مواجهات مع الشرطة فى القاهرة الجديدة، وهم «رشيد. ج» من دولة نيجيريا وسُرق منه 3000 دولار و600 جنيه مصرى، و«كارلوس. م»، برتغالى، سُرق منه 5 آلاف يورو و2000 جنيه مصرى، ومشغولات ذهبية، و«ديفيد. ك»، إيطالى، سُرق منه 10 آلاف دولار، و«هشام. ف. ع»، سُرق منه 20 ألف جنيه و480 دولاراً، و«محمود. م. ع»، سُرق منه 20 ألف دولار، و«عماد. ع. إ»، سُرق منه 3 هواتف محمولة، و«محمد. س. أ»، سُرق منه شيك مالى و140 ألف جنيه، و«ساهر. س. إ»، سُرق منه 13 ألف جنيه. وقال مصدر أمنى إن استدعاء الضحايا هدفه إعادة استجوابهم وعرض المضبوطات التى عُثر عليها بحوزة العصابة لمعرفة هل هى متعلقاتهم أم لا، مشيراً إلى أن النيابة ستحقق فى واقعة السرقة بالإكراه فقط، وأن نيابة القاهرة الجديدة غير مختصة بالتحقيق فى واقعة مقتل ريجينى التى تباشرها نيابة أخرى. وأضاف المصدر أن نيابة القاهرة الجديدة انتقلت إلى مسرح الجريمة وعاينته، وكشفت المعاينة عن مقتل أفراد العصابة الخمسة، منهم اثنان داخل سيارة ميكروباص و3 آخرون بجانب السيارة، وأن مناظرة الجثث كشفت عن أن أفراد العصابة أصيبوا بأعيرة نارية فى الصدر والبطن والرأس. وتابع المصدر بأن المعاينة أثبتت وجود عدد كبير من فوارغ الطلقات، وأن النيابة عثرت على 86 من فوارغ الطلقات فى محيط الحادثة، وتحفظت على تلك الفوارغ، وتسلمها خبراء الأدلة الجنائية الذين يباشرون مهام عملهم بفحص تلك الأسلحة والطلقات.
