كد وزير الخارجية المصري، محمد كامل عمرو، اليوم، عمق العلاقات المصرية الإيطالية، مشددا على أن الاستثمارات الإيطالية داخل مصر في أمان تام . وقال عمرو، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيطالى جوليو تيرسى دى سانتاجا الذي يزور مصر حاليا، إن مباحثات الوزير الإيطالي كانت ودية للغاية، مشيرا إلى أن الوزير الإيطالي التقى اليوم مع المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري ثم مع الدكتور كمال الجنزوري رئيس الوزراء . وأضاف أن المباحثات خلال هذه اللقاءات عكست عمق العلاقات المصرية الإيطالية، خاصة وأن إيطاليا من أكبر المستثمرين في مصر، وعبر المسئولون المصريون الذين التقاهم الوزير الإيطالي عن شكرهم لأن المستثمرين الإيطاليين لم يسحبوا استثماراتهم في مصر طوال الفترة الماضية . وأشار إلى أنه تم بحث عدد من الموضوعات من بينها زيادة الاستثمارات الإيطالية في مصر في الفترة القادمة والتعاون الثقافي ، كما قررت إيطاليا تنفيذ الدفعة الثالثة من برنامج مبادلة الديون بقيمة مئة مليون دولار، وسيتم استخدام هذا المبلغ في مشروعات داخل مصر، موجها الشكر لإيطاليا على ذلك . وأضاف أنه تم كذلك بحث أوجه التعاون في مجالات السياحة، خاصة وأن السياحة الإيطالية واحدة من أكبر مصادر السياحة في مصر، نظرا لأن مصر تعد من أوائل وأكبر المقاصد السياحية للسياح الإيطاليين . وقال وزير الخارجية محمد عمرو إن "اتفقنا على مواصلة المباحثات في الاجتماع الذي سيعقد في نابولي شهر فبراير القادم لدول منتدى البحر المتوسط الذي يضم خمس دول من جنوب المتوسط وخمسة من شماله، حيث سيتم بحث المزيد من أوجه التعاون الاقتصادي، كما اتفقنا على أن يقوم وزير الخارجية المصري بعد ذلك بزيارة روما لعقد اجتماعات ثنائية مع المسئولين الإيطاليين". وأكد الوزير عمرو بشكل قاطع أن الاستثمارات الإيطالية والاستثمارات الأجنبية في مصر في أمان تام وغير معرضة لأية مخاطر، موضحا أن هذه نية صادقة للحكومة المصرية للالتزام بحماية تلك الاستثمارات . من جانبه، قال وزير خارجية إيطاليا إنه حمل رسالة من الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو إلى المشير طنطاوي، أكد فيها بوضوح كامل دعم إيطاليا للتعاون مع مصر خلال هذه الفترة، كما أكد في رسالته على عمق العلاقات الثنائية الوطيدة بين البلدين، ووقوف إيطاليا بجانب مصر، خاصة بالنسبة لطلبها للحرية بعد فترة التحول والتغيير إلى الديمقراطية . وأشار إلى أنه بحث مع وزير الخارجية المصري التعاون المشترك وسبل تطويره وزيادة الاستثمارات وأن تقوم إيطاليا بلعب دور جوهري من خلال الاتحاد الأوروبي لحث الآخرين عن طريق تنظيم برامج ملموسة للتعاون والدعم لمصر . وردا على سؤال حول ما إذا كانت إيطاليا على استعداد لرفع سقف مبادرة مبادلة الديون أكثر من مئة مليون دولار، خاصة وأن المرحلة الثالثة الموجودة حاليا ستنتهي، قال الوزير الإيطالي إن ذلك الأمر ممكن حدوثه فعلا إذا كان مطلوبا بحيث يتم إحداث نوع من التعديل من أجل مواصلة الدعم الإيطالي لمصر ، كما أن إيطاليا ملتزمة بلعب دور على مستوى الاتحاد الأوروبي ومجموعة الثمانية لعمل مبادرات وبرامج للتنمية البشرية في مصر .
