قال الدكتور محمد أبوسليمان، وكيل وزارة الصحة بالإسماعيلية، إن منظومة الصحة في الإسماعيلية تحتاج مجهودًا كبيرًا لإعادة النهوض بها، لافتًا إلى أنه يواجه أمور إدارية وطبية يحاول جاهدًا ضبطها منذ أن تولى مسؤولية المنظومة. وأضاف أبوسليمان، في تصريحات خاصة ل"الوطن"، أن "عدد من الأطباء واخدين على الاستهتار في العمل"، مشيرًا إلى أن "واقعة مغادرة مدير عام مستشفى الصدر وغلق تليفونه في واقعة وفاة الطفل أحمد يونس، تدل على الاستهتار والتسيب وفقدان المسؤولية، ونفس الشيء بالنسبة لاستخدام عقار طبي منتهي الصلاحية لمرضى الغسيل الكلوي بمستشفى القنطرة شرق المركزي، الأمر الذي أدى إلى إحالة الواقعتين للنيابة". وتابع أنه لا يسمح بالتبريرات أو المبررات في العمل، مشيرًا إلى وقفه تعامل أطباء الامتياز داخل المستشفيات نهائيًا رغم ضعف عدد الأطباء، حفاظًا على أرواح المرضى، وضمان تشخيص الحالة بشكل جيد. وذكر أن هناك تكثيفًا للمرور على المستشفيات جميعها، ومتابعة انتظام الأطباء وطاقم التمريض والعاملين، وقياس مدى رضاء الحالة الطبية المقدمة عن طريق المرضى المنتفعين بالخدمة حتى لا تتكرر الأخطاء التي تفقد المواطن الثقة في كل ما هو جيد. وكان الطفل أحمد يونس (4 سنوات)، توفى جراء الإهمال في مستشفى صدر الإسماعيلية، حيث كان الطفل مصابًا بتضخم في الكبد وأصيب بحالة إعياء شديدة وحاولت أسرته إسعافه دون جدوى لعدم وجود أطباء متخصصين بالمستشفى.
