حذرت نقابة أصحاب سيارات الأجرة في تونس، الحكومة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية من استيراد 20 ألف دراجة نارية ثلاثية العجلات (توك توك) معتبرة أن هذا القرار "ديكتاتوري وأحادي الجانب". وقال رئيس النقابة معز السلامي في تصريح أمس، لإذاعة "شمس اف ام" الخاصة "سنتظاهر الخميس القادم أمام مقر الحكومة؛ للفت نظرها وتحذيرها من مجرد التفكير في هذا الموضوع، وسنصعد الاحتجاجات، ونحمي قطاعنا بكل ما أوتينا من قوة". وأضاف أن قطاع نقل المسافرين بسيارات التاكسي يوفر مورد رزق لنحو 60 ألف تونسي. والجمعة الماضي، قال حمادي الجبالي أمين عام حركة النهضة ورئيس الحكومة "في إطار برنامج القروض الصغرى، تعتزم الحكومة التشجيع على اقتناء الدراجات النارية ثلاثية العجلات في حدود 20 ألف دراجة بما سيمكن من إحداث حوالى 30 ألف فرصة شغل (فرصة عمل) إضافي". واعتبر السلامي، أن قرار الحكومة "ديكتاتوري وأحادي الجانب "وتم اتخاذه من دون مراعاة مصلحة سائقي سيارات الأجرة". واضاف أن "التوك توك" الذي لا يستعمل كوسيلة نقل في تونس "مظهر من مظاهر التخلف وليس التقدم". وفي سياق متصل، أعلنت وزارة النقل مساء أمس، أنها "ستشرع في تمويل برنامج لتوفير 21 ألف توك توك سيتم توزيعها على مختلف جهات البلاد". وقالت في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية "هذه الدراجات ستخصص حصريا لنقل البضائع والسلع من منتوجات زراعية وتجارية ونفايات صلبة وليس لنقل الأشخاص". وأوضحت أن "هذا البرنامج يستهدف الفئات الاجتماعية الضعيفة لتمكينها من مورد رزق عن طريق قروض صغيرة مباشرة، ويرنو إلى إحداث حوالى 30 ألف موطن شغل مباشر إضافة إلى المساهمة في الرفع من القدرة التشغيلية للقطاع الصناعي وتعزيز مكانة المؤسسات الصغرى والمتوسطة داخل منظومة الإنتاج الصناعي التونسي ودفع التصنيع داخل بعض الجهات الداخلية". وكان عبد الكريم الهاروني وزير النقل والقيادي في حركة النهضة قال الجمعة الماضية، في تصريح لإذاعة "شمس اف ام" أن التوك توك سيتم استغلاله أيضا في "السياحة" لجهة نقل المسافرين. وأطلق نشطاء إنترنت حملة تهزأ بنية الحكومة استيراد 20 ألف "توك توك". وبث تليفزيون "التونسية" الخاص الاثنين برنامجا ساخرا ظهرت فيه دمية كبيرة تجسد راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة، تغني وتشيد ب"التوك توك".