ودعت إيبارشية بنها وقويسنا، أمس، شيخ كهنتها ووكيل مطرانية بنها وراعي كنيسة السيدة العذراء ببنها، القمص لوقا جبرة. وشهدت كنيسة السيدة العذراء ببنها حضورًا كثيفًا من أبناء بنها وأجوارها الذين أتوا لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان أبيهم المحبوب، والمشاركة في صلاة الجنازة. ولمواجهة الازدحام الشديد، أقامت الكنيسة سرادق بالخارج ووضعت شاشات لمتابعة الصلاة، التي ترأسها الأنبا مكسيموس، أسقف بنها وقويسنا، وشارك فيها نيافة الأنبا صليب، أسقف ميت غمر وتوابعها. وأوفدت مطرانية شبين القناطر، برئاسة نيافة الأنبا بطرس، ومطرانية شبرا الخيمة، برئاسة نيافة الأنبا مرقس، بعض الآباء الكهنة لحضور الصلاة، فضلًا عن كهنة من مناطق متفرقة ومجمع كهنة إيبارشية بنها وقويسنا وعدد من الآباء الرهبان والراهبات والمكرسات. وشهدت الصلاة حضورًا كثيفًا للعديد من القيادات الدينية والرسمية والشعبية، والدكتور محمد عطية الفيومي، عضو مجلس النواب، ومندوبين عن الكنيسة الإنجيلية، وغيرهم من الشخصيات البارزة بالمحافظة ومندوبين عن بيت العائلة ومديرية الأوقاف بالقليوبية. وقال الأنبا مكسيموس، أسقف بنها وقويسنا، إن المتنيح القمص لوقا كان يتميز بعدة فضائل تكللها الحكمة في الكلام والتصرف، وأغلب أبناء الإيبارشية، وليس كنيسة السيدة العذراء ببنها فقط، نالوا سر المعمودية وتزوجوا وعمدوا أولادهم وزوجوهم بيد أبونا لوقا. وألقى القمص تادرس القمص دانيال، وكيل مطرانية أخميم، نجل شقيق القمص لوقا، قصيدة وكلمة لروح الراحل عدّد فيها فضائله، مطالبًا إياه بالصلاة للجميع وأبنائه في كل مكان وبكى الكثير من الحضور تأثرًا خلال إلقاء القصيدة. وأكد القمص جرجس زكي، راعي كنيسة السيدة العذراء ببنها، الذي شارك القمص لوقا، الخدمة بالكنيسة لسنوات، فداحة الخسارة برحيله بقوله: "إنني أشعر اليوم أننا فقدنا هرمًا كان يعيش بيننا في الكنيسة"، موجهًا الشكر لكل المشاركين في الصلاة. وفي الختام، حمل الكهنة والرهبان جثمان القمص وطافوا به داخل الهيكل 3 دورات، وفي صحن الكنيسة 3 دورات ثم انصرف الجميع، واتخذ الجثمان طريقه إلى مثواه الأخير بمقابر الأسرة.
