وصف الدكتور خالد الدباغ، المستشار الفني لبرنامج الحرية لعلاج وإعادة تأهيل المدمنين، الأشخاص اللذين يدعون لتقنين تعاطي مخدر الحشيش في مصر بأنهم مختلون، كما وصف الدول التي تقنن تعاطيه بأنها دول منحلة. وأضاف الدباغ، في حديث خاص ل"الوطن"، أن مخدر الحشيش الموجود الآن في مصر مخلوط بمواد مهدئة ومنشطات، تصيب متعاطيه بأضرار بالغة، وأن نظرية "الحشيش تعود وليس إدمانا" لا تستند على أرضية علمية الآن. ورصد الأضرار التي يتسبب فيها تعاطي المخدر بأنها نؤثر على صحة الإنسان النفسية، فهو يهاجم مركز المخيخ مباشرة، وهو سبب رئيسي للاضطرابات الهرمونية والفصام والهلاوس، ومرض الشك والمؤامرة، إضافة إلى تأثيره على القدرة الجنسية والإنتاجية لمدمنه. وأوضح أستاذ علاج الإدمان أن الحشيش الخام غير المختلط بأي مادة مخدرة ليس له أضرار عضوية تذكر، ولكن أضراره النفسية خطيرة، محذرا من خطورة الحشيش، قائلا إنه "بوابة لكل أنواع المخدرات". وعن ما يتم تداوله على صفحات الإنترنت من أن للحشيش فوائد، نفى الدباغ أن يكون للحشيش أي فائدة على صحة الإنسان، مضيفا أنه "لو كان للحشيش فائدة لَبِيعَ في الصيدليات، ولكنه يباع عند تجار المخدرات فقط". وعلاج الإدمان من الحشيش يخضع لمرحلتين، الأولى تهتم بالتخلص من المخدر من الجسم، والثانية بإعادة تأهيل الشخص المدمن ليعود لتصرفاته الطبيعية، كما يوضح الدباغ. وكان عدد من الشباب دعوا لتقنين تعاطي مخدر الحشيش، عبر صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، واستشهدوا بدولتي هولندا وأوروجواي اللتين تقننان تعاطيه. أخبار متعلقة صفحات على "فيس بوك" و"تويتر" تطالب بتقنين تعاطي "الحشيش" في مصر