قال مسؤول في قطاع السياحة إن مصر خسرت موسم السياحة الشتوية، وإن خسائر قطاع السياحة حاليا تبلغ 300 مليون دولار أسبوعيا، وذلك بسبب تداعيات الأزمة السياسية المستمرة منذ نهاية نوفمبر. وأوضح حسام الشاعر، رئيس غرفة شركات السفر والسياحة، خلال مؤتمر صحفي عقد أمس، أن "خسائر القطاع حاليا تصل إلى 300 مليون دولار أسبوعيا، وفقدنا وخسرنا موسم السياحة الشتوي، بعد أن أحجم السائحون عن زيارة مصر، وتراجعت نسب الإشغال في الفنادق إلى أدنى مستوى". وأضاف أن "نسب الإشغال في الغردقة وشرم الشيخ انخفضت بنسبة تصل إلى 50%، فيما بلغت نسب الإشغال في الأقصر 10%". وأكد الشاعر أن "قطاع السياحة تأثر بشدة من الأحداث التي تشهدها البلاد، منذ صدور الإعلان الدستوري في الأسبوع الأخير من نوفمبر الماضي". وقال: "إننا نواجه أزمة كبيرة، ولأول مرة تتعرض الفنادق في الغردقة وشرم الشيخ لهذه الحالة من الركود وعدم إقبال السائحين عليها، خاصة في أعياد الكريسماس (عيد الميلاد) ورأس السنة". وأشار إلى أن استعادة الحركة "تتطلب توقف الإعلام الخارجي عن الكتابة عن مصر لمدة شهر على الأقل، وهو ما لن يحدث إلا بعودة الهدوء والاستقرار للشارع المصري". وأكد: "بالفعل خسرنا موسم السياحة الشتوية، وعلينا الآن إعادة الهدوء للشارع المصري، حتى لا ينسحب من بين أيدينا الموسم الصيفي أيضا، والذي تبدأ شركات السياحة الأجنبية في الحجز له من الآن". وأشار المسؤول في القطاع السياحي أيضا إلى مشاكل أخرى يعاني منها القطاع، بينها "أزمة نقص السولار في الغردقة وشرم الشيخ، التي تؤثر على القطاع بشكل كبير، لاعتماد حافلات السياحة على السولار". وأضاف أن "الفنادق تعتمد على السولار في توليد الطاقة، ما دفع عددا منها إلى إيقاف المياه الساخنة، بعد توقف المولدات التي تعمل بالديزل عن العمل". ومن جهة أخرى، أشار عمرو صدقي، عضو مجلس إدارة الغرفة، إلى أن "أخطر ما في المشهد السياحي حاليا هو تضامن قضاة العالم مع المحكمة الدستورية العليا"، مشيرا إلى أن "هناك اكثر من 60 محكمة دستورية عليا تهدد بتعليق أعمالها تضامنا مع ما تتعرض له المحكمة الدستورية في مصر، وما نخشاه أن تضغط هذه المحاكم على دولها لإيقاف السفر إلى مصر، وهنا ستكون المشكلة كبيرة".