بدأت قائدة الطائرة الأوكرانية ناديا سافتشينكو، التي تحاكم في بلدة دونيتسك الحدودية في جنوبروسيا، في قضية مقتل صحفيين اثنين في أوكرانيا، تناول الماء لكن مع مواصلة إضرابها عن الطعام، كما قال أحد محاميها. وقال المحامي مارك فيجوين، لوكالة "فرانس برس"، اليوم، إن سافتشينكو التي تواجه عقوبة السجن 23 عاما، بدأت تتناول الماء لكنها تواصل إضرابها عن الأكل. كان كتب سابقا على "تويتر" أن قائدة الطائرة أوقفت إضرابها عن الطعام والماء، بطلب من الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو، ومواطنيها قبل أن يعود عن أقواله ليوضح أنها أوقفت فقط الإضراب عن تناول الماء. من جهتها، قالت سافتشينكو إنها سترفض الطعام حتى صدور الحكم في 21 و22 مارس، في رسالة نشرها محاميها وقالت فيها: "لقد تلقيت اليوم كلمات دعم من الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو.. أعلم أن العديد من الأشخاص يبذلون أقصى جهودهم لكي يتم الإفراج عني، وأنا ممتنة جدا لهم"، مؤكدة أنها أصغت إلى ندائهم بالبدء مجددا بتناول الماء، وتابعت "لن أعترف أبدا لا بذنبي ولا بالقضاء الروسي". وفي رسالة نشرها أيضا المحامي، أكد الرئيس الأوكراني لمواطنته أن الحقيقة ستنتصر قريبا في محاكمتها، مشيرا إلى أنه قد يتم الإفراج عنها. وكتب بوروشنكو، "أعلم أن وضعك صعب جدا، لكننا لا نريد أن تتدهور صحتك.. نحن بحاجة لناديا سافتشينكو في صحة جيدة، لكي تكون قدوة للآخرين". طلبت النيابة العامة الروسية عقوبة السجن 23 عاما لسافتشينكو، التي تحاكم منذ الصيف الفائت في بلدة دونيتسك الروسية الصغيرة، التي تبعد كيلومترات عن الحدود الأوكرانية. وهي متهمة، بحسب الادعاء، باطلاع الجيش الأوكراني على موقع صحفيين روسيين، قتلا لاحقا بقذيفة هاون في شرق أوكرانيا صيف 2014. لكن فيما تؤكد موسكو توقيف قائدة المروحية على أراضيها في مطلع يوليو، تتهم سافتشينكو المتمردين الموالين لروسيا بأنهم أسروها في شرق أوكرانيا، وسلموها إلى السلطات الروسية.
