كل من استبد به إحساس الحيرة، بين اختيار محمد مرسى أو أحمد شفيق فى جولة الإعادة من انتخابات الرئاسة، بات يفكر فى الطريق الثالث الذى شقه نشطاء على موقعى «فيس بوك» و«تويتر»، ويتمثل فى حملة موسعة لإبطال الأصوات فى الإعادة. الحملة تستند إلى أنه إذا وصل عدد من أبطلوا أصواتهم فى الإعادة إلى 10 ملايين مصرى فإن الرئيس المقبل سيكون رئيساً ل 20% فقط من المصريين، وبالتالى سيكون من السهل إسقاطه، فيما يأمل متبنو الدعوة فى وصول عدد الأصوات الباطلة إلى عدد يفوق عدد الأصوات الصحيحة، وهو ما سيؤثر على العملية الانتخابية ويهدد الانتخابات برمتها بالبطلان. وتنوعت طرق الدعوة إلى إبطال الأصوات، وتقول نرمين محمد، خريجة كلية تجارة جامعة القاهرة: «قررت أبطل صوتى بكتابة «اتنين ملهمش أمان.. العسكر والإخوان» على بطاقة الانتخابات، على النقيض اختار محمد سيد -سائق تاكسى- وضع علامة خطأ أمام خانة التصويت لمرسى وشفيق، للتأكيد على عدم اقتناعه بهما، أما أحمد حسين الذى أعطى صوته لحمدين صباحى فى الجولة الأولى، فقرر أن يعطى صوته لصباحى أيضاً فى جولة الإعادة، رغم أن اسمه لن يكون فى بطاقة التصويت، وقال سأكتب اسم حمدين صباحى وأرسم رمزه الانتخابى على بطاقة التصويت وأكتب أمامهما علامة صح، فيما قررت أميرة عبدالله أن تبطل صوتها وتعبر عن موقفها ب «يسقط حكم العسكر.. يسقط حكم المرشد». الحملة الأساسية «ابطل صوتك» على «فيس بوك» وجهت عدة نصائح للناخبين منها: «امسك ورقتك ومتسيبش حته متعلمش فيها، علّم على كل الناس صح وغلط فى وقت واحد، أو ارسم خريطة، المهم ورقتك فى إيدك وعايزينك فنان مبدع متسيبش حته فى الورقة متشخبطش فيها». وقال المحامى والفقيه القانونى عصام الإسلامبولى، إن إبطال الأصوات لن يؤثر فى سير العملية الانتخابية، وما يثار حول إلغاء الانتخابات إذا زاد عدد الأصوات الباطلة على الأصوات الصحيحة، مجرد شائعات، لن تغير من واقع جولة الإعادة شيئاً.