شهدت عملية الاستفتاء بالمقار الانتخابية بمدينة كرداسة العديد من التجاوزات والمخالفات، ورغم أن المدينة يسيطر عليها تيار الإسلام السياسى، فإن عمليات الحشد وتوجيه الناخبين للتصويت ب«نعم» داخل وخارج اللجان كانت طاغية. وقالت المستشارة سارة مكرم رئيس لجنة رقم 9 بمجمع مدارس منطقة المقابر بكرداسة ل«الوطن»: إن مسئولية التنظيم باتت قاصرة على أعضاء الإخوان المسلمين، وألقت بالمسئولية على الشرطة والجيش، مؤكدة أن سوء التنظيم أمام اللجان تسبب فى فوضى داخل اللجان، ونهرت مندوب «الحرية والعدالة» داخل اللجنة لعدم وضع أصابع الناخبين فى الحبر الفسفورى. وقال أيهاب العقدة مراقب الاستفتاء المفوض من المجلس القومى لحقوق الإنسان: إن الحبر الفسفورى تم تخفيفه بالمياه ويتطاير بسرعة وهو ما يجعل بعض المواطنين يقومون بالإدلاء بأصواتهم مرتين ضمن حالة الفوضى التى تسيطر على عملية الاقتراع. كما طرد المستشار حسن عمر عبدالحكيم مندوبَ «الحرية والعدالة» بمدرسة الوحدة الابتدائية لتوجيهه الناخبين ب«نعم» داخل اللجنة رقم 6، فيما اتهم المواطن صابر البحيرى الإخوان بنقل الاستفتاء إلى مجمع المدارس بمنطقة المقابر البعيدة عن المساكن حتى يسهل عملية التزوير. ومن جهة أخرى نشبت مشاجرة بين المواطن محمد محمدى عطية ومحمود محمد الخضراوى من جهة والمستشار محمد مكرم رئيس اللجنة رقم 8 بمجمع المدارس، بسبب قيام المستشار بتقطيع استمارتى الاستفتاء الخاصتين بهما حيث قام أحدهما بالتصويت مكان الآخر. وشهدت منطقة كرداسة قيام أعضاء حزب الحرية والعدالة بتأجير كافة الميكروباصات لنقل الناخبين إلى اللجان، كما وجد منذ الصباح الباكر عبدالسلام بشندى القيادى بحزب الحرية والعدالة داخل اللجان وتوجيه الناخبين للتصويت ب«نعم».