هوت البورصة المصرية بشكل حاد خلال تعاملات أمس لتواصل نزيف الخسائر لليوم الثالث على التوالى وسط نقص فى السيولة وعمليات بيع من قبل الأجانب فى الوقت الذى اتجه فيه المصريون والعرب للشراء. وأغلق المؤشر الرئيسي للأسهم النشطة " egx30"منخفضا 1,14 % بعد أن فقد 54 نقطة، ليصل إلى 4683 نقطة، فيما انخفض مؤشرا الاسعار بنسب أعلى وصلت الى 2 % ، وغطى اللون الاحمر شاشات التداول بعد هبوط أسعار إغلاق 119 ورقة مالية فيما نجت 31 ورقة مالية من الهبوط. وبلغت التعاملات الإجمالية 329 مليون جنيه متضمنة تعاملات على السندات وصفها متعاملون بالضعيفة للغاية مما يؤكد نقص السيولة ، وخسرت الأسهم 3,9 مليار جنيه جديدة من قيمتها السوقية لتصل إجمالى خسائر الاسهم خلال جلسات الأيام الثلاثة الماضية إلى 15,8 مليار جنيه ، فقد خلالها المؤشر الرئيس 6,4%. وقال محسن عادل نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل و الاستثمار إن السوق يعيش حالة من الترقب والحذر خاصة بعد تطور الأحداث مساء أمس الأول إلى جانب مخاوف المستثمرين من تزايد التوترات السياسية على خلفية جولة الإعادة فى انتخابات الرئاسة. وتأثرت البورصة المصرية بتوقعات مؤسسة فيتش للتصنيفات الائتمانية بتزايد التوترات السياسية فى مصر فى جولة الإعادة. وذكرت المؤسسة أن الخلافات السياسية بين مرشحي الرئاسة فى مصر من الممكن أن تؤدي إلى تفاقم الاضطرابات الاجتماعية وإطالة فترة الجمود السياسي. وعلق معتصم الشهيدى العضو المنتدب لإحدى شركات الأوراق المالية على جلسة أمس قائلا: "كان الهبوط أمرا متوقعا فى ظل توتر الأحداث على خلفية نتائج الانتخابات ودخول مرحلة الاعادة ، مؤكدا أن السوق يمر بأصعب مراحل الاستثمار مطالبا المستثمرين بالحذر فى تعاملات خلال الجلسات المقبلة فى ظل توقعات استمرار نزيف الخسائر ".