كد عبد اللطيف راشد الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، سيادة الإمارات على الجزر الثلاث المتنازع عليها مع إيران، مشيرا في الوقت نفسه إلى عدم تدخل المجلس في الشؤون الداخلية للدول الأخرى. وقال في تصريحات لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الصادرة اليوم، إن "نحن في مجلس التعاون موقفنا واضح وسياستنا واضحة، ولا يوجد لدينا أي خلاف مع الشعب الإيراني المسلم الجار، ونحن نلتزم بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى، ونحترم علاقة حسن الجوار، ونؤمن بمعالجة النزاعات بالطرق السلمية، وبالمقابل لا نرضى ولا نقبل بأن تتدخل أي دولة في شؤوننا الداخلية". وأضاف: "وموقفنا من احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، واضح وثابت إذ إنه احتلال إيراني لجزر خليجية، وبالتالي فإن أي قرارات أو إجراءات يتم اتخاذها من قبل إيران لن تغير من الحقائق التاريخية والقانونية لسيادة الإمارات على جزرها، ونأمل في حل هذه القضية بالطرق الدبلوماسية أو باللجوء إلى محكمة العدل الدولية". وفيما يتعلق بسوريا، قال الزياني إن دول الخليج تطالب بنقل السلطة وتمكين الشعب السوري من تقرير مصيره. وفي الملف اليمني، جدد الزياني دعوته لجميع الأطياف اليمنية وتشجيعها على الانضمام للحوار الوطني باعتباره "ركيزة" من ركائز المبادرة الخليجية لإنهاء الأزمة السياسية اليمنية. ووصف علاقة المجلس مع المغرب والأردن بالخاصة وتهدف إلى شراكة استراتيجية بعيدة المدى. وفي الشأن المصري، قال إن "مصر دولة محورية ولها ثقل كبير في الوطن العربي، وفي منطقة الشرق الأوسط وهي دولة شقيقة نتمنى لها ولشعبها الأمن والآمان والاستقرار والرخاء. ونحن ندعم أي قرار يصل إليه الشعب المصري، طالما أنه يحقق له تطلعاته في الازدهار والاستقرار، ما يحدث في مصر الآن هو حراك سياسي وشأن داخلي نتمنى من الله أن يفضي إلى ما يتمناه الشعب المصري الشقيق".