على الرغم من مرور أكثر من 33 يوماً على حادث أتوبيس أسيوط المنكوب، الذى راح ضحيته أكثر من 40 طفلاً من طلاب المعهد الأزهرى، بمركز منفلوط التابع لمحافظة أسيوط، ومع فداحة الحادث على أهالى الضحايا، فإنه لم يتم صرف التعويضات التى كانت أعلنت عنها شركة التأمين المصرى السعودى، المؤمنة إجبارياً على أتوبيس الحادث ومقدر مبلغ التعويض ب40 ألف جنيه، إلى جانب التعويض من مجمعة تأمين الحوادث ضد الأضرار الناشئة من حوادث القطارات ووحدات مترو الأنفاق، التى قررت أيضاً تقديم تعويض 20 ألف جنيه فى حالة الوفاة والعجز الكلى المستديم، وأيضاً نسبة من التعويض فى حالة العجز الجزئى، وذلك بمجرد استخراج المستندات المطلوبة؛ شهادة الوفاة وإعلام الوراثة، دون انتظار لقرار النيابة. وقال عبدالرؤوف قطب، رئيس مجلس إدارة «بيت التأمين المصرى - السعودى»، فى تصريحات خاصة ل«الوطن» إن «بيت التأمين» لم تتأخر عن صرف التعويضات، وأعلنت عن استعدادها لتوصيل مبالغ التعويضات إلى أهالى الضحايا فى أماكنهم، بدلاً من تحملهم مشقة السفر، ولكن هناك بعض الأوراق الرسمية التى يجب وجودها حتى تتم عمليات الصرف، يأتى فى مقدمتها محاضر الشرطة وتقرير النيابة التى لم تصل حتى الآن إلى الشركة. أضاف: «نجرى على قدم وساق من أجل الإسراع فى الانتهاء منها، والاتصالات لم تنقطع وكان آخرها الأربعاء الماضى، وبمجرد استيفاء تلك الأوراق سنذهب بأنفسنا لنسلم الأهالى التعويضات المقررة».
