قال الحزب المصرى الديمقراطى انه في نهاية هذا الاسبوع تشهد القاهرة لقاء ممثلي 200 شخصية أوروبية وعربية تقدمية لمناقشة التطورات الأخيرة في مصر وجميع أنحاء المنطقة.مضيفا إن هدفنا واضح وبسيط وهو علينا ان نذكر أنفسنا ومواطنينا، ووسائل الإعلام، بالأهداف الاساسية للربيع العربي. واكد البيان قبل عامين ازدهر الربيع العربي في تونس ثم في جميع أنحاء المنطقة وكان هذا سببا في بزوغ امل جديد للمجتمعات المنفتحة والديمقراطية وهذا الأمل نبع من الايمان بالمبادئ العالمية والأساسية.واضاف البيان ان الايمان بالمثل العليا والعدالة الاجتماعية و الحقوق الديمقراطية الذي اثرى المنطقة اسر مخيلة العالم ولكن بعد ذلك بعامين نحن مضطرون للتفكير الجاد وتذكير أنفسنا بهذه المبادئ. مشيرا الى ان ينبغي ألا ننسى اسم محمد بوعزيزي والأحداث التي وقعت أمام المكتب المحلي في تونس والتي أشعلت تلك الثورة و قد مرت المنطقة بعدها بتغييرات وتحديات جسيمة من الطغيان في سوريا إلى الخطوات، التي بالرغم من هشاشتها، تبقى ايجابية في تونس وليبيا. مضيفافي ذات الوقت وابان ظهور الحركات الديمقراطية الناشئة و بالاخذ في الاعتبار السعي المشترك من أجل الحرية، ينبغي ألا ننسى نضال الشعب الفلسطيني من أجل استعادة حقوقه الاساسية في إقامة دولته على حدود عام 1967 وانهاء الاحتلال الإسرائيلي ونتذكر انجازه العظيم باعتراف الاممالمتحدة بقبول دولة فلسطين بصفة دولة مراقب غير عضو. مؤكدا ان من اهداف مؤتمرنا في القاهرة ان نتذكر جميعا مرة أخرى حقيقة واحدة و هي الروح الحقيقية للثورة وسوف يلتقي التقدميون من جانبي البحر الأبيض المتوسط يومي 19 و 20 من شهر يناير لتعزيز الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية. وقال البيان ان جزء كبير من مؤتمرنا هو إنشاء المنتدى العربي الديمقراطي الاجتماعي وهو يهدف الى ايضاح امكانية الجمع بين القوى السياسية على أساس حوار مفتوح وشامل وليس على أساس العرق أو الدين وهي علامة فارقة لتفعيل الخطوات الأولى نحو التعاون الإقليمي على أساس الأفكار السياسية التقدمية. كما تحتاج المنطقة إلى التعاون لمواجهة ثلاثة تحديات سياسية كبيرة وهي تحويل الدول الاستبدادية إلى النظم الديمقراطية (نظام سياسي جديد وتحديد الضوابط والتوازنات من أجل قضاء عادل وحرية وسائل الإعلام) وفي الوقت نفسه تلبية المطالب المشروعة للشعوب من أجل حياة أفضل وزيادة خلق فرص العمل وكذلك تسلط الانتفاضات العربية أيضا الضوء على الحاجة الملحة لتحقيق السلام في الشرق الأوسط على أساس القانون الدولي. واكد البيان نحن نعلم أن مسار التحول الديمقراطي هو عملية طويلة ولا وجود لحلول بسيطة وسوف نحسن صنعا أن نتذكر أن الشعارات الشعبوية لا تؤدي إلا إلى خيبة أمل على المدى الطويل.مؤكد نحن نعلم ان تأسيس الديمقراطية يستغرق وقتا طويلا لبناءه كما شهد الجيل الماضي في أوروبا الشرقية والجيل الذي سبقه في جنوب أوروبا ويجب علينا أن نتذكر أيضا أنه قبل أن نبني أسس ديمقراطية متينة يجب علينا اقتلاع جذور جميع الأنظمة القديمة ويجب علينا ان نعي ان مشاركة المجتمع المدني القوي والنقابات العمالية اساسية وضرورية للغاية في إعداد هذا البناء. وهذا الحدث سيظهر أننا كعائلة سياسية يمكننا أن نحقق مطالب الشعوب وسنثبت التزامنا في تحسين الوضع بالنسبة لجميع شعوب المنطقة والأهم من ذلك، فإنه سيتم إثبات أن القادة التقدميين قادرين على تولي السلطة والمسؤوليات. هناك نقاط مرجعية إيجابية، مستوحاة مرة أخرى عن طريق تحالفنا التقدمي ففي العامين الماضيين أظهرت لنا تونس ان بالسلام والديمقراطية يمكن تعزيز البناء الدستوري وقد حققت لنا مؤتمراتنا المشتركة في تونس (2011 و 2012) لدعم الذين تظاهروا سلميا من أجل الحرية والكرامة أساسا متينا للتعاون. ان المجتمع الاشتراكي و الديمقراطي الاجتماعي الاوروپي يفخر بأنه يعمل ما في وسعه لتسهيل هذه التطورات ويبقى الشاغل الرئيسي هو التأكد من أن يستند تركيز الاتحاد الأوروبي في المنطقة على بناء مجتمعات مستقرة ومفتوحة من خلال تدابير عملية فوجود مشاكل عميقة هيكلية واجتماعية في المنطقة كمشكلة البطالة وخاصة بين الشباب قد تتسبب في شعور مئات الآلاف بالإحباط والتهميش ويجب علينا أن نضمن أن الاتحاد الأوروبي سوف يساعد في بناء البرامج لضمان أن هذا الإحباط لن يتحول إلى غضب أو خيبة الأمل مع هذه الديمقراطيات الناشئة حديثا