كتب - فاطمة سعيد بدار وشيرين حنفي شهد يوم الخامس والعشرين ثورة الغضب الاولى التى أطاحت بنظام استمر ثلاثون عاما فى حكم مصر، فهل حققت هذه الثورة اهدافها أو استعادت حقوق الشباب الذين ضحوا بدماءهم فداءا لهذا الوطن وهل وفرت الدواء للمريض والكساء للمحتاج والمسكن للمشردين، هل حققت لهم عيشة ادمية وكرامة انسانية وعدالة اجتماعية.. تساؤلات عديدة طرحتها "الوادي" علي المواطن المصري ونحن على مشارف يوم الانتفاضة الأكبر، علي أبواب الاحتفال بالثورة في وقت تتصاعد فيه التخوفات لدي كثير من المصريين الذين يتساءلون هل نحن على أبواب الاحتفال بهذه الثورة حقا ام اعادة احياء هذه الثورة من جديد؟ فى ظل تكرار الحوادث والازمات والنكبات التى تجرى بالشارع المصرى، فهناك من يتوعد ويهدد وهناك من يسعى للاحتفال بالذكرى السنوية للثورة وبين هذا وذاك قامت الوادى باستطلاع رأى الشارع عما يتمنونه تجاه هذا اليوم ومدي شعورهم تجاه الوضع القائم الذى تمر به البلاد وماالذى سيفعلونه وما هى استعداتهم لهذا اليوم. فى البداية وبعد إعلان بعض الأحزاب والقوى الثورية النزول يوم الخامس والعشرين يناير القادم للقيام بتظاهرات وثورة جديدة لاسقاط النظام الاخواني، رفضت بعض القوي والتيارات الدينية الأخري مثل هذه الدعوات ووصفتها بدعوات "اسقاط واحراق مصر"فقرروا النزول للإحتفال بالذكري السنوية الثانية للثورة . وفي هذا الإطار قال محمد رشاد، 24 عاما، مهندس رى، لم أسمع عن المظاهرات التى ستحدث يوم 25 يناير القادم وأرى الفكرة والأوضاع بصفة عامة خاطئة . وأبدت الطالبة دينا مصطفى، 19 عاما، استعدادها للنزول إلي ميدان التحرير يوم 25 يناير المقبل، للمطالبة بتغيير الدستور ومطالبة الرئيس محمد مرسى بالاصلاحات والنهضة التى وعد بها . وإتفقت معها فى ذلك أمنية أحمد 18 عاما، قائلة " لابد من النزول يوم 25 يناير للمطالبة بحق الشهداء وإصلاح البلد، فالرشاوى والمحسوبية ما تزال قائمة والأوضاع السيئة لم تتغير بعد وحال البلاد لن ينصلح الا بعد 100 عام". وأكد سعيد المليجى، 45 عاما، ويعمل في مجال الدعاية والاعلان، على ضرورة النزول يوم 25 يناير القادم لعمل مظاهرات تطالب بحق الشهداء وزيادة المعاشات ووضع حد أدنى وأقصي للأجور وتوفير فرص عمل للشباب، رافضا الدعوات لثورة جديدة. وأشارت سعاد محمود، 47 عاما، موظفة ببنك الاسكندرية، إلى أن الاخوان عندما تسلموا أمور الدولة "خربوها"، والرئيس مرسي وعد بالاصلاح فى 100 يوم و مروا دون القيام باى فعل لصالح الثورة، لذلك تستعد للنزول فى المظاهرات القادمة للمطالبة بحق الشهداء وأهداف الثورة الضائعة . وعلى الجانب الأخر رفض سامح على 35 عاما، مندوب مشتريات، تلك المظاهرات ولكنه يؤيد الاحتفال بذكرى ثورة يناير ، موضحا انه لابد من إعطاء فرصة لمدة سنة على الأقل للرئيس والحكومة ، حيث أن الرئيس والاخوان كانوا أيضا مع الشهداء والثوار فى الميدان فلا يجوز إلقاء مسئولية حق الشهداء عليهم وحدهم . وبدوره وافق محمد خيرى، 18 عاما، علي فكرة الاحتفال بذكرى الثورة، متوقعا أن الاخوان ورجال الداخلية لن يتركوا الشباب للقيام بمظاهرات ومليونيات أو ثورة جديدة . ومن جانبها قالت نهال سليم، 28 عاما، موظفة بالبورصة المصرية، إنه لابد من النزول يوم 25 يناير المقبل لعزل النظام الحاكم الذى لن يتقدم خطوة للأمام بل يتعمد السير إلي الوراء ومن ثم فيجب أن نستكمل الثورة ونحقق مطالبها وأهدافها. وترى هبة سيد، 26 عاما، موظفة بشركة توريدات أن البلاد تحتاج للهدوء والاستقرار وتكفينا خسارة الاقتصاد المصرى وانحداره وتعطل العمل في كثير من مؤسسات الدولة، فالكثير من الشركات أعلنت إفلاسها فى الأونة الأخيرة بسبب المظاهرات والاعتصامات علي حد قولها، فمصر تحتاج إلي الصبر والعمل والانتاج لقيامها ونهوضها مرة أخرى بدلا من التظاهرات والمليونيات . ومن جهته أكد صاحب مكتبة يبلغ من العمر الثالثة والخمسين بأن الاسعار قد زادت 7.5% نتيجة ارتفاع سعر الدولار وإنخفاض البورصة المصرية وأدى ذلك إلى زيادة أسعار المنتجات وكل ذلك على حساب المواطن المصرى البسيط وقال ان الاعتصام لا يفيد بشى ولكنه يعارض حكم الاخوان بشدة رغم ذلك فإنه لم ينزل للميدان من قبل ولا يتظاهر. وأضافت نادية زكي، 44 عاما، ربة منزل، أن لديها ابنا معاقا، حاصل على بكالوريوس تجارة وكلما جاء وقت توظيفه لم يتوظف ولم يعملوا له شيئا والاوضاع فى البلد سيئة ولم تشارك فى تظاهرات سابقة . فيما قال محمد احمد، 30 عاما إن الفصيل الاسلامى من اخوان وسلفيين دخلوا الثورة أخر ناس وأول من خرجوا منها بمكاسب وذلك لانهم يعرفون مصلحتهم جيدا لأنهم منظمون للغاية ولكن الثورة الى الان لم تحقق اهدافها للشعبالمصرى ولكن حققت اهدافها للجماعة المحظورة سابقا والاخوان السلطويين حاليا. وذكرت حنان حنفى خريجة سياسة واقتصاد، 22 عاما أنها قاطعت الاعلان الدستورى من قبل، مشيرة إلي أن لاخوان لهم اخطاء والمعارضة لهم اخطاء كذلك ويجب العمل من أجل البلد ومصر فوق الجميع.