قال الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء دولة قطر ووزير خارجيتها في مؤتمر صحفي عقد عقب لقائه برئيس الوزارء هشام قنديل بمقر رئاسة الجمهورية اليوم الثلاثاء أن المنح الاقتصادية التى تحدثنا عنها وصل كلها بالفعل. وأكد قائلا:"نحن عادة لا نعلن شيئ إلا بعد ما يتم فكل هذا الموضوع تم ، مليار عبارة عن منحة ، واربعة مليارات هي عبارة عن ودائع في البنك المركزي ، بعض التفاصيل الودائع الاخيرة هي تجري الان بين الفنيين ولكن المبلغ موجود". وعن مناصرة قطر لثورات الربيع العربي ودورها فيما يجري بالعراق الآن ، وماجرى من محادثاته مع الاخضر الابراهيمي بالنسبة للأزمة السورية والموقف القطري منها، قال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية "بشأن اجتماعي مع الاخضر الابراهيمي انا تقابلت معه أمس وتحدثنا بشكل واضح في هذا الموضوع وابديت له وجهة نظرنا ،وجهة نظر قطر ،ووجهة نظري كرئيس اللجنة العربية الخاصة بسوريا في هذا الموضوع". أما بالنسبة لما يجري في العراق، قال بن جاسم"ان ما يجري في العراق انا لا اريد أن اسميه اي تسمية بقدر ما اقول إنه يجب على العراقيين أن يتفقوا على لم الشمل، فعندما ساهم الجميع في تغيير النظام واحلال ما حل في العراق كان الهدف منه جعل العراق لكل العراقيين ، للفئات المظلومة آنذاك وللفئات غير المظلومة، ما يحصل الان في العراق يحتاج تبصر ويحتاج ان العراقيين يتخذوا قرارا فيما بينهم للم الشمل وحل الامور التي بينهم بطريقة ترضي كل الاطراف وكل الطوائف في العراق". وتابع"نحن لا نتدخل مثل ما يشاع بالشأن العراقي، نعم عندنا وجهة نظر ولنا اراء فيما يحصل في العراق ،ولكن هذه اراء حرة مثل اراء اي دولة او اي شخص منفرد ولكن نأمل أن يعالجوا الموضوع في الاطار العراقي ولكن معالجة عادلة لكل الاطراف". وردا على سؤال حول قراءة البعض لتأجيل زيارة الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر إلى رام الله على أنها تحيز لحركة حماس على حساب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، قال بن جاسم: "سمو الأمير بالعكس يسعده زيارة أي طرف عربي أو أي جهة عربية، نحن لا نتحيز ضد أي أحد أو مع أي أحد عربي، لكن نتحيز للحق العربي، والحق العربي أن هناك جهة محاصرة منذ سنوات عديدة وهي حماس وهناك جهة دمرت وقتلت في غزة.. فوقوفنا مع غزة هي وقوف مع الفلسطينيين ككل.. وهذه هي وجهة نظر سمو الأمير.. فعندما نعمر غزة التي هدمت بيوتها ماذا يضير الذين في الضفة الذين لم تتهدم بيوتهم مثلا؟ مع احترامنا لهم ومع معرفتنا بأنهم أيضا محاصرون وتحت الاحتلال وهم فلسطينيون لهم نفس المحبة ونفس التقدير لدينا مثل الموجودين في غزة". وقال متسائلا "إذا ساعدت قطر أية دولة متضررة فهل يعد هذا تحيزا لهذه الفئة؟، فلنفترض أنه حدث فيضان اليوم في أي مدينة من المدن المصرية في منطقة معينة وهبت مساعدات كل الدول لهذه المدينة فهل تعد تحيزا لهذه المدينة المتضررة؟ ،ومن هذا المنطلق هناك أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني محاصرين منذ سنوات وهناك مشكلات في الطعام والخدمات والأمور الطبية والكهرباء والمجاري والمياه". وأضاف"ليس تحيزا لأية جهة، وهو موضوع فني والأمير يسعده زيارة أية جهة، والزيارة لم تقرر بشكل نهائي أصلا ،ولم يكن هناك قرار نهائي بالزيارة كان هناك كلام عام ولم يحدد، ولكن الصحافة دخلت في تحديد مواعيد وتحديد إلغاء لا نعلم عنه شيئا". وردا على سؤال حول مدى تطور العلاقات القطرية - المصرية بعد ثورة 25 يناير في مصر، قال الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني "هناك إنجازات تمت وانتهت ونحن عادة لا نتكلم عن الإنجازات، لكن نتكلم عما هو متأخر وهذه الزيارة لتفعيل ما هو متأخر، ونحن اتفقنا على أننا دائما نتكلم مع الإخوة في مصر فيما هو تأخر وما هو أنجز، فهناك ثلاثة أو أربعة مشاريع تخص الديار وبروة انتهينا منها، والآن في سبيل إعادة البدء في المشاريع، فنحن نتكلم عن المستقبل وهناك مشاريع قادمة بالفعل".