تخصبت الاراضي السورية بدماء المواطنين السوريين منذ عام ونصف وتحديدا منذ بداية الانتفاضة السورية في مارس من عام 2011 والتي بدأت بمعارضة سلمية تطالب برجيل الرئيس السوري بشار الاسد وانتهت بمأساه هي الافظع من نوعها في الوطن العربي خلال الاعوام السابقة. ورصدت العديد من المراكز البحثية اعداد القتلي في سوريا والتي تفاوتت التقديرات فيها الى ما يقارب ال60 الف قتيل طبقا لما رصدته الاممالمتحدة. وعلى جانب اخر اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان أنَ عدد ضحايا أعمال العنف في سوريا منذ بدء الاحتجاجات المناهضة لحكم الرئيس بشار الأسد في مارس عام 2011، تجاوز ال 45 ألف قتيل. وطبقا لما قاله رامي عبد الرحمن، مدير المرصد: إن "إجمالي عدد القتلى بلغ 45 ألفًا و48 شخصًا، من بينهم 31 ألفًا و544 مدنيًا، و1511 جنديًا منشقًا، و11217 عنصرًا من القوات النظامية و776 قتيلاً مجهول الهوية". وأضاف: "هذه الحصيلة هي التي تمكنا من توثيقها، والأكيد أنَّ الأرقام الفعلية هي أعلى بسبب عدم معرفتنا بمصير آلاف المفقودين داخل المعتقلات السورية من مدنيين وعسكريين". وأشار إلى أن تكتم كلا من الطرفين على اعداد القتلي الحقيقي من اجل الحفاظ على معنويات افرادها يؤكد على زيادة اعداد القتلى في صفوف القوات النظامية والمقاتلين المعارضين. ويؤكد الباحثون بالمرصد على أنهم يحصلون على معلوماتهم من خلال شبكة من الناشطين والمندوبين في أنحاء سوريا وعلى مصادر طبية مدنية وعسكرية. وطبقاً لما ذكره الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية نقلا عن المجلس القومي لحقوق الإنسان بالأممالمتحدة أن عدد قتلى الحرب الأهلية في سوريا وصل إلى ما يقرب من 60,000 قتيل في الفترة بين 15 مارس 2011 و 30 نوفمبر 2012، بعد خمسة أشهر بين التحليل والبحث فقد أكد سبعة مصادر أن عدد الأفراد الذين قَتلوا وصل الى 59,648. ونقل الموقع عن وكالة اللاجئين للأمم المتحدة أن حوالى 84,000 قد فروا من سوريا في شهر ديسمبر فقط، ليصل إجمالي اللاجئين السوريون إلى حوالي مليون ونصف. وأضافت الصحيفة الاسرائيلية واصفة الحرب السورية بأنها الأطول والأكثر دموية في الثورات التي اجتاحت العالم العربي في 2011، مشيرة الى تعثر مفاوضات السلام التي تقودها الأممالمتحدة، ولم تفلح مطالبة العديد من الدول العربية والغربية بإقناع الرئيس السوري، بشار الأسد بالتنحي عن الحكم.