كشف السفير المصري في لبنان اشرف حمدى أن هناك تحول كبير في مصر حيث ستسعى لإقامة العلاقات مع حزب الله التي يعتبرها البعض منظمة ارهابية. جاء في صحيفة "جورزاليم بوست" الإسرائيلية أن حمدي قال "لا يمكنك مناقشة السياسة في لبنان من دون وجود علاقة مع حزب الله، وأضاف أن حزب الله قوة حقيقية على الأرض ولها نفوذ سياسي وعسكري كبير". وذكرت الصحيفة أن علاقة مصر بحزب الله كانت متوترة بشكل عام في عهد الرئيس حسني مبارك وكان جزء من سوء العلاقات بسبب معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، ففي عام 2008 عندما قامت اسرائيل بعملية الرصاص المصبوب العسكرية في غزة دعا زعيم حزب حزب الله حسن نصر الله مصر للتدخل عسكريا لصالح غزة ولكن دونما جدوى، كما كانت مصر تتهم في الماضي حزب الله أنه يعمل خلايا إرهابية داخل مصر. في حديثه، نفى حمدى أن حزب الله قد أرسل وفدا إلى مصر للاجتماع مع نظام الرئيس محمد مرسي، ولكن أكد أنه شخصيا كان قد اجتمع مع أعضاء المكتب السياسي لحزب الله في الجهود قائلاً "لفهم بعضنا البعض بشكل أفضل، وفي المناقشات قلنا أننا نريد أن يبقى حزب الله كقوة سياسية في لبنان". وتابع حمدي إن المقاومة تعني الدفاع عن الآراضي اللبنانية وهذا دور حزب الله الأساسي وأعتقد أنها كحركة مقاومة قد قاموا بعمل جيد للحفاظ على الدفاع عن الآراضي اللبنانية ومحاولة استعادة الأراضي التي تحتلها إسرائيل بشكل شرعي وقانوني. وأشارت جورزاليم بأن حمدي إختتم قوله بأن المخاوف الداخلية قد تبطىء مصر من القيام بعلاقات سياسية خارجية طموحة و أن القوة الناعمة هي مصر وسوف تكشف مصر عن نفسها كقوة إقليمية حقيقية ونحن حريصون على إظهار ذلك.
