وصف خبير الشئون العربية بإذاعة صوت إسرائيل، شؤول مشنه، تصريحات خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في مقابلة مشعل مع شبكة السي إن إن بأنها متناقضة ويحار الناس في فهمها. وأعلن أن خالد مشعل أقر بحل الدولتين في اتفاق المصالحة بين حركة حماس والسلطة الفلسطينية وأن حماس توافق على إقامة دولة فلسطينية في خطوط عام 1967، وعندما ألقى خطابه في غزة قبل أيام شدد على عدم الاعتراف بإسرائيل وهدد بإقامة دولة فلسطينية من النهر إلى البحر ووعد بالعودة إلى يافا وتل أبيب والقدس وحيفا وحتى صفد. وأضاف أن بيت القصيد من تشديد خالد مشعل على صفد هي مخاطبة ابو مازن وافهامه انه اذا كان هو متنازلا عن صفد فانه هو مشعل متمسك بها . اي ان مشعل اكثر وطنية واخلاصا للقضية. لان ابو مازن قال مؤخرا ان الدولة الفلسطينية العتيدة ستكون في الضفة والقطاع وانه لا يريد العودة الى بلدة مولده صفد وانما سيكتفي بزيارتها، معلقاً على هذا الموقف " ان التطرف والمزايدة هما القياس للوطنية والاخلاص للقضية الفلسطينية". ويرى مشنه أن هناك لعبة للمنافسة على الزعامة بين مشعل ومحمود عباس لأن على حد تعبيره، أن تهديدات مشعل بهدف التقليل من المكسب الذي حققه محمود عباس بقبول السلطة الفلسطينية كعضو مراقب في الاممالمتحدة. وفى صدد معارضته لخالد مشعل قال:" عندما نطق خالد مشعل بقبوله حل الدولتين في خطوط عام 1967 ، خرج محمود الزهار برد عنتري معلنا انه لا يقبل الا بدولة من النهر الى البحر، مشيرا إلى ان ذلك معناه ان الزهار اكثر اخلاصا للقضية من مشعل"، مضيفاً أن خالد مشعل بعد خطابه الناري، يترك قطاع غزة للعيش في فنادق الدرجة الخامسة واما الغزاويون فهم هنالك حيث الفقر المدقع والعنف وسفك الدماء دون امل في غد افضل. وعلى جانب أخر قال عزت الرشق القيادي بحماس وعضو المكتب السياسي للحركة أن قيادة حركة حماس وعلى رأسها خالد مشعل رئيس المكتب لسياسي للحركة يدفعون بقوة لإنجاز المصالحة وتوحيد الصف الوطني، وهو ما يقلق العدو الإسرائيلي ويدفعه لمحاولة إفشاله والتشويش عليه.