لا يخلوا شارع او موقف او حارة بمنطقة فيصل بمحافظة الجيزة الا وتجد الملصقات واللافتات والبوسترات، سواء المؤيدة أو الرافضة للدستور، على كل حائط وفي كل سيارة وفي ايدي مواطنون في كل إشارة واخرين يبادرون بتوزيعها في كل طريق. عند محطة مترو الانفاق بفيصل تواجد ثلاثة رجال وسيدة منتقبة يقومون بتوزيع ملصقات لتأييد الدستور والعمل للتصويت بالدستور لتنظر جانبا وبجانبهم أوراق البوسترات معدة للتوزيع حيث حملت تلك الأوراق معاني مثل انت تسأل والدستور يجيب في 25 سؤال وجواب لتعلم بهم كل شيء مثير للجدل حول الدستور وحقيقة للأمر ان هذه الورقة لم تحمل أي إشارة لمصدرها سوي أناس ملتحون يقومون بتوزيعها في ذلك الوقت أيضا لم تحمل الورقة نص صريحا بالتصويت بنعم للدستور غير انها وبالكامل لا تختلف عن أوراق تدعو للتصويت بنعم وذلك اعتمادا علي نمط من الدعاية يسمي الدعاية الرمادية وهي اخطر أنواع الدعاية. وبشارع فيصل ومحطتي الطالبية والعشرين حيث يقف المواطنون في محاذة للرصيف بين حارتي الذهاب والعودة بذلك الشارع المكدس والمزدحم بالسيارات حاملين بوسترات تؤيد للدستور كتب عليها نعم للدستور نعم لبناء مؤسسات الدولة وبين لحظة واخري تحول بناظرك من هذا الرصيف لتجد بذلك الطريق سيارة مغلفة ببوسترات واوراق لتأييد الدستور يعلوها مكبرات صوت تدعو للتصوير علي الدستور بنعم قائلة " نعم للدستور نعم للاستقرار نعم لبناء مؤسسات الدولة " ليتكرر هذا المشهد أيضا بطريق المساكن ومحطة المترو "تلك مسئولية أعتبرها واجب روحي ووطني" ها ما قاله عبد الرحمن محمد، المنتمي للجبهة السلفية الذي اخذ يوزع أوراق تدعوا لتأييد الدستور بعنوان اعرف الدستور ... وقرر ليضع بين يديك عدد من النقاط وشرح لها بالورقة الموقعة من قبل الدعوة السلفية وحزب النور ومدون عليها رقم للتواصل ومن تلك الأسئلة ومن بين تلك النقاط هوية الدولة ومصدر تشريعها ومدي اهتمام الدستور بأمن البلاد ومجتمعه ومدي حرصه علي ترسيخ مبدأ العدل والمساواة لتضيف الورقة أيضا لماذا قيل ان هذا الدستور احسن وافضل الدساتير المصرية في العصر الحديث. ومع مرورك وخروجك من المنطقة وأول كوبري فيصل ونزلة مترو جامعة القاهرة تجد التيارات السلفية وابنائها متواجدين بأرجاء بداية الكوبري حاملين بوسترات نعم للدستور وتأييد لها ، ولا يختلف الأمر كثيراً فمن يروج ل "لا" للدستور ينتشرو بنفس الكثافة ولكن في أماكن بعيده عن المؤيدين للدستور حتي لا يحدث مناوشات