أكد أسامة صالح وزير الاستثمار أن قيمة الاستثمارات الأفريقية الموجودة في مصر القائمة ،تبلغ ما قيمته 2.8 مليار دولار خلال الفترة من عام 1970 وحتى أكتوبر 2012، وهو ما يكشف عن حجم استثمارات ضعيف إلى حد كبير، مقارنةً بحجم الدول الأفريقية وبمتانة العلاقات المصرية الأفريقية المشتركة. جاء ذلك خلال إفتتاح مؤتمر إتحاد البورصات المنعقد فى القاهرة على مدار ثلاثة أيام . وأكد أسامة صالح خلال كلمته أمام الوفود والمسئولين الأفارقة على الاهتمام البالغ الذى توليه وزارة الاستثمار للسوق الأفريقية ولدول حوض النيل ومجموعة الكوميسا، سعياً لتعزيز التعاون الإقتصادى والاستثمارى مع مختلف دول القارة الإفريقية، وهو ما يأتى فى إطار اهتمام مصر وقيادتها السياسية بتوطيد هذا العمق الأفريقى، والذى ينبع من إيمانها بانتمائها الأفريقى ومسئوليتها تجاه القارة، وحرصها على مستقبلها ومستقبل مختلف الشعوب الأفريقية، داعياً ممثلى كبرى الشركات الأفريقية للاستفادة من موقع مصر ومكانتها بين دول القارة، ومن علاقاتها القوية مع مجتمعى الأعمال الأفريقى والعربى، بما يخدم مختلف الأطراف، ويحقق مزيداً من التعاون المثمر للجميع. كما أكد صالح، على أن وزارة الاستثمار بذلت ولا تزال جهوداً كبيرة من أجل الحفاظ على هذه العلاقة الاستثمارية الجيدة بدول حوض النيل وبجيرانها فى القارة الأفريقية، وهى الجهود التى باتت تؤتى ثمارها اقتصادياً واستثمارياً. واختتم أسامة صالح كلمته بالتأكيد على أهمية التعاون بين الأشقاء من الدول الأفريقية فى ظل التحديات الاقتصادية العالمية المتغيرة، وذلك من أجل دعم الاقتصادات الأفريقية وتعميق مفهوم التعاون الاستثمارى الأفريقى، وإيجاد بيئة من التوعية والثقافة تدعم الاتجاه نحو إفريقيا، بهدف إحداث التنمية المستهدفة بما يخدم شعوب القارة ويرفع من مستوى معيشة سكانها، وبما يضمن تحسين مناخ الاستثمار في دول القارة، وإعادة تقديم أفريقيا على خريطة الاستثمار العالمى بالشكل اللائق الذى يوضح ما تتمتع به من فرص ومجالات متنوعة للاستثمار.. كما دعا أسامة صالح الشركات الأفريقية المشاركة فى المؤتمر للاستفادة من المقومات الاقتصادية المتنامية لمصر والفرص الاستثمارية الواعدة والموقع الجغرافى المميز لها، وهو ما يمكِّنها من أن تصبح معبراً ومركز انطلاق وتواصل بين دول القارة الأفريقية ومختلف دول وقارات العالم، وكذلك منطقة استثمار وتجارة أفريقية مع الغرب على غرار منطقة النمور الآسيوية.