في ظل الظروف الحالية التي تمر بها البلاد بعد الإعلان الدستوري الذي أصدره الرئيس محمد مرسي، والذي أحدث حالة من الغضب في البلاد، وطالب العالم الدولي الرئيس مرسي بالعدول عن بعض قراراته تجنبا لإراقة الدماء، مما حدا ب"الوادي" لإجراء حديثا مع السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق والأمين العام لاتحاد المستثمرين العرب، لمعرفة مدى تأثير الأحداث الحالية على الحالة الاقتصادية والسياسية والإستراتيجية، وإلي نص الحوار: "الوادي": هل تسير مصر في الطريق إلى الانهيار السياسي والاقتصادي؟ "بيومي": لا أعتقد ذلك فمصر بخير، وهناك حوار يجري بين القوى السياسية، وأتمنى أن ينتهي الحوار إلى نوع من التوافق، المشكلة كلها تكمن في "الناس الغلابة"، خاصة بعد وفاة بعض المتظاهرين جراء الأحداث. "الوادي": ما رأيك في تأخر الحلول الاقتصادية والسياسية لحل مشاكل البلاد؟ "بيومي": أرى أن يترك ذلك للقضاء ولا نتدخل فيه بشكل شخصي، فضلا عن لجان التحقيق في الأموال المهربة تؤدي عملها حتى الآن، خاصة وأن هناك مبالغة في تقدير ثروة مبارك المهربة . "الوادي": هل ما يحدث في الشارع المصري يؤثر بالسلب على الاقتصاد المصري؟ "بيومي" : ما يحدث فعلا يؤثر سلبيا على كل شئ في مصر ونحن تقريبا في حالة حرب داخلية، والأوضاع بقت "زي الزفت"، والمشكلة تكمن في ضعف السيولة وتعطيل الإنتاج، وأن الحل الوحيد هو الاقتراض، خاصة وأن الاقتصاد المصري سينهار إذا استمر الحال على ما هو عليه. "الوادي": هل قرارات الرئيس مرسي أضعفت من قيمة مصر السياسية والاقتصادية؟ "بيومي": حالة مصر السياسية أصبحت شئ مؤسف، فضلا عن أن الرئيس لن يتراجع في قراراته ولن يتم عزله، كذلك لابد من إنهاء حالة الاضطراب الحادثة في المجتمع المصري بشكل فوري.