أكد أبوبكر الجندي رئيس الجهاز المركزي للتعبئة العامة والاحصاء على أن دول القارة الافريقية جميعها قد خصصت يوم 18 نوفمبر من كل عام للاحتفال بيوم الاحصاء الافريقي، وذلك بهدف زيادة الوعي بأهمية الإحصاء في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وذلك باختيار موضوع إحصائي علي درجة من الأهمية لمناقشته، مضيفا ان شعار مؤتمر هذ العام هو "المساواة في إحصاء الرجل والمرأة: تعزيز إحصاءات النوع الاجتماعي للتنمية" وذلك اعترافا بأهمية الدور الذى تقوم به المرأة في تنمية مجتمعات القارة الافريقية فهي تمثل نصف المجتمع، مشيرا الى الاهتمام الذى يوليه الجهاز الى احصاءات النوع الاجتماعي. وأشار المجلس القومي للمرأة في بيان له اليوم أن "أبو بكر الجندي" قال خلال فعاليات الاحتفال بيوم الإحصاء الإفريقي اليوم والذى اقيم هذا العام تحت شعار "المساواة في إحصاء الرجل والمرأة: تعزيز إحصاءات النوع الاجتماعي للتنمية" ، أن اهمية الاحصاء فى التخطيط للتنمية التى تتطلع اليها شعوب القارة الافريقية التى تنخفض فيها مؤشرات التنمية، كما تتمثل اهمية الاحتفال بهذا اليوم فى تذكير ملوك ورؤساء الدول بأهمية تقديم الدعم الكامل لنظم الاحصاءات الوطنية وذلك لاستخراج بيانات دقيقة يمكن الاعتماد اليها عند وضع السياسات المستقبلية . واضافت نجوى خليل وزيرة التأمينات والشئون الاجتماعية ان قضية النوع الاجتماعي قضية هامة تحتاج الى الكثير من الاهتمام، خاصة وان المجتمع يعانى الكثير من المشكلات التى تقوم المراة بدور اساسي في المساهمة في حلها ، كما اكدت على ان الاحصاء وسيلة هامة لقياس وضع المراة ودورها فى المجتمع وحجم التحيز معها او ضدها ، مشيرة إلى أن هذه الاحصاءات تعتبر مؤشرات هامة عند وضع السياسات والتخطيط . كما اشارت خليل الى ان هناك ندرة فى البيانات المصنفة وفقا للنوع الاجتماعي وينبغى على جميع الجهات في المجتمع العمل على زيادة الوعي بأهمية الاحصاءات المعنية بالنوع الاجتماعي للتعبير عن مكانة المرأة في المجتمع . وأشار السيد تشالز موتوتى ممثل بنك التنمية الإفريقى إلى الدور الذى يقوم به البنك للمساهمة فى تنمبة إحصاءات النوع الإجتماعى وقال أن البنك شريك أساسى فى دعم الإقتصاد وتقديم التمويل لإقامة المشروعات الإقتصادية التى تساهم فى تنمية دول القارة الإفريقية ذلك أن الإحصاءات والبيانات تُعد أهم مصادر التنمية وبناء عليها يتم تحديد المشروعات التى تساعد فى البناء والتطور، كما أشار إلى أن البنك قام بدعم وتعزيز عديد من المشروعات الخاصة بأنظمة الإحصاءات والبيانات التى إستفادت منها عدد كبير من دول إفريقيا، كما يركز البنك على تبادل الخبرات بين الدول من أجل تدعيم وتطوير قواعد البيانات للوقوف على بيانات وإحصاءات دقيقة من أجل إعادة التوزان بين الدول, كما تناول المؤتمر عدد من الموضوعات التى ركزت على النوع الإجتماعى والتنمية وأهمية مؤشرات النوع الإجتماعى التى تُعد أداة لرصد وتحليل واقع المرأة والرجل للتعرف على الأنماط السلوكية السائدة فى المجتمع، كذلك التعرف على الجهود الدولية لتحقيق المساواة بين الجنسين، ووضع المرأة فى مصر وإفريقيا، ووضع المرأة فى الدستور وقوانين ما بعد الثورة، كذلك ناقش المؤتمر دور الإحصاء فى رفع الوعى ورسم السياسات وعلاقاتها بالقضايا الإجتماعية والإقتصادية. و أكدت السفيرة مرفت تلاوى رئيس المجلس على أن المرأة قوة عمل وإنتاج عظيمة لمصر ولكن بسبب عدم وجود إحصاءات دقيقة فإن هناك فكر سائد بأنها إنسان مستهلك، كما طالبت باسم نساء مصر بدعم أنشطة الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء لكى نتمكن من توفير البيانات والمعلومات الخاصة بالمرأة والتى تُظهر حقيقه وضعها فى المجتمع لأن هناك فجوة بين الواقع وما يصل إلينا، وأشادت بالساعة السكانية التى إستحدثها الجهاز لأنها رمز يذكرنا دائما بالمشكلة السكانية . كما تضمن المؤتمر عرض نماذج ناجحة للمرأة المصرية وهى العالمة المصرية الدكتورة «وفاء على حجاج»، التى تم ضمها كعضو ضمن لجنة التحكيم الأوروبية للاختراعات والابتكارات ، والاستاذة فاطمة رزق صاحبة شركة بنت القرية .