فى خطوة تفتح افاقا جديدة وأمالا أوسع لمرضى سرطان القولون على مستوى العالم أعلنت هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية (FDA) على موافقتها على تسريع تسجيل مستحضر جديد لعلاج سرطان القولون المتقدم المنتشر فى الجسم . وتعد مادة ((regorafenib )وهوا اسم المادة العلمية للعقار من نوعية الأدوية الموجهة اللتى تتعامل مع خلايا السرطان فقط ولا تسبب تدميرا للخلايا السليمة المجاورة للخلية السرطانية عن طريق ايقاف انزيمات معينة خاصة بالخلية السرطانية وهو نوع حديث جدا من الخطط العلاجية لمرض السرطان . ويعد اعلان هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية FDA)) على وضع المستحضر على خطط التسجيل السريعة للهيئة على أهمية المستحضر . حيث تقوم الهيئة بتلك الخطوات السريعة فقط للأدوية ذات الأهمية للمريض . نبذة عن سرطان القولون نسبة الإصابة بسرطان القولون والمستقيم فى مصر تمثل مابين 10 الى 12 فى المائة من اجمالى حالات السرطان وينتشر المرض بنسبة اعلى لدى الذكور كما ان 30 فى المائة من المرضى يصابون فى سن مبكرة اقل من 45 عاما طبقا لاحصائيات ( الجمعية المصرية لسرطان القولون والجهاز الهضمى ) يمثل المستوى الثاني من الإصابة بالسرطانات على مستوى العالم والثالث في أوروبا ما هي عوامل الخطر للإصابة بسرطان القَولون والمُسْتِقيم؟ العمر: يمكن أن يصاب الشباب البالغين بسرطان القولون والمستقيم؛ إلا أن احتمالات الإصابة تزداد بشكل ملحوظ بعد سن الخمسين. فأكثر من 9/10 من الأشخاص الذين يتم تشخيصهم كمصابين بسرطان القولون والمستقيم تزيد أعمارهم عن خمسين عاما. وجود تاريخ مرضي من إصابة الشخص بمرض التهاب الأمعاء: تعد الإصابة بمرض التهاب الأمعاء، والذي يشمل التهاب الأمعاء التقرحيّ ومرض كرون، من الحالات التي يتعرض فيها القولون للالتهاب لفترات طويلة من الزمن. والأفراد الذين يتعرضون لالتهاب الأمعاء التقرحي لسنوات عديدة، غالبا ما يصابون بخلل في تكون الأنسجة ونمو الخلايا، وهذه الخلايا يمكن أن تتحول إلى خلايا سرطانية مع مرور الوقت. العوامل المتعلقة بأسلوب المعيشة: هناك عوامل كثيرة متعلقة بأسلوب المعيشة يمكن ربطها بالإصابة بمرض سرطان القولون والمستقيم. وفى واقع الأمر، فإن الربط بين النظام الغذائي والوزن وممارسة الرياضة وبين خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، يعد من أقوى عوامل الخطر للإصابة بأي نوع من السرطان. أنواع معينة من الأنظمة الغذائية: الأنظمة الغذائية التي تحتوي على نسب عالية من الحوم الحمراء (مثل لحم البقر أو الخراف أو الكبد)، واللحوم المصنعة (كالنقانق وبعض أنواع اللحوم المصنعة/اللانشون)، يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بمرض سرطان القولون والمستقيم. أما الأنظمة الغذائية الغنية بالخضروات والفواكه، فقد تم ربطها بمستويات أقل من التعرض لخطر الإصابة بمرض سرطان القولون والمستقيم. قلة النشاط الجسماني: إذا كان الشخص غير نشيط جسمانيا، تكون لديه درجة أعلى من احتمالات الإصابة بمرض سرطان القولون والمستقيم. لذا، فإن زيادة النشاط البدني يمكنها أن تقلل من هذه المخاطر. السمنة/زيادة الوزن: عند وجود زيادة كبيرة في الوزن، يكون الشخص أكثر عرضة لمخاطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، والوفاة بسببها. وتزيد السمنة من مخاطر الإصابة بسرطان القولون عند كل من الرجال والنساء؛ إلا أن هذه الصلة تبدو أقوي في الرجال منها في النساء. التدخين: المدخنون المعتادون (لفترات طويلة)، أكثر عرضة من غير المدخنين للإصابة بسرطان القولون والمستقيم والوفاة بسببه. فالتدخين مسبب معروف لسرطان الرئة؛ إلا أن بعض العناصر المسببة للسرطان يتم بلعها، وتتسبب في سرطانات الجهاز الهضمي مثل سرطان القولون والمستقيم. الإفراط في تناول المشروبات الكحولية: تم الربط بين سرطان القولون والمستقيم والإفراط في تناول المشروبات الكحولية. وعلى الأقل، يمكن القول بأن جزءاً من هذا الارتباط يرجع إلى وجود نسب منخفضة من حمض الفوليك في أجسام هؤلاء الأشخاص المفرطين في تناول الكحوليات. مرض السكر من النوع الثاني: المصابون بمرض السكر من النوع الثاني (غير معتمدين على الأنسولين عادةً) معرضون بدرجة أعلى للإصابة بمرض سرطان القولون والمستقيم. فكلا المرضين: سرطان القولون، ومرض السكر من الدرجة الثانية، يشتركان في بعض عوامل الخطر (مثل زيادة الوزن طرق الوقاية؟ الفحص المنتظم: يعد الفحص المنتظم للكشف عن سرطان القولون والمستقيم من أقوى الأسلحة لتفادي الإصابة بهذا المرض. والفحص الكشفي هو عملية البحث لاكتشاف مرض السرطان لدى الأشخاص الذين لا يعانون من أعراض المرض.فمنذ المرحلة الأولى لتكوين أول الخلايا غير الطبيعية ونموها لتصبح زوائد لحمية (بوليبات)، يستغرق الأمر ما بين 10 إلى 15 سنة، لتتطور هذه الخلايا وتصبح خلايا سرطانية في القولون والمستقيم. ويستطيع الكشف المنتظم – في حالات عديدة - أن يتفادى سرطانات القولون والمستقيم جملةً. ذلك أن، معظم الزوائد اللحمية يمكن اكتشافها، واستئصالها، قبل أن تكون لها فرصة التحول إلى خلايا سرطانية. كذلك، فإن الكشف المنتظم يمكن أن يؤدى إلى الكشف المبكر عن سرطانات القولون والمستقيم، حيث تكون هناك فرص عالية للشفاء. لنظام الغذائي، والرياضة، والوزن: يمكن للشخص أن يقلل من مخاطر إصابته بسرطان القولون والمستقيم، عن طريق التحكم في عوامل الخطر التي يمكن التحكم فيها؛ مثل النظام الغذائي والنشاط البدني.فالأنظمة الغذائية التي تحتوى على نسب عالية من الخضروات والفواكه قد تم ربطها بدرجات اقل من التعرض للإصابة بسرطان القولون والمستقيم.أما الأنظمة الغذائية التي تحتوى على نسب عالية من اللحوم الحمراء، أو اللحوم المصنعة، فقد تم ربطها بدرجات أعلى من مخاطر الإصابة.وتوصى جمعية السرطان الأمريكية بأن يتناول الفرد غذاءً صحياً، مع التركيز على المصادر النباتية. ويشمل ذلك ما يلي: اختيار الأطعمة والمشروبات، وبالكميات التي تساعد على الحفاظ على وزن صحي. أن يأكل الفرد مجموعة متنوعة من الخضروات والفاكهة موزعة على خمس مرات أو أكثر يومياً.. اختيار الحبوب الكاملة أفضل من الحبوب المصنعة (المنقاة). الإقلال من تناول اللحوم المصنعة واللحوم الحمراء. أما الرياضة البدنية، فهي مجال آخر يمكن التحكم فيه. فالجمعية الأمريكية للسرطان، توصى بأن يقوم الأشخاص البالغون بممارسة الأنشطة البدنية المتوسطة أو العنيفة/القوية لمدة 30 دقيقة، في خمسة أيام أو أكثر من الأسبوع.وتؤدى زيادة الوزن إلى زيادة مخاطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، لدى كل من الرجال والنساء، إلا أن الربط بين زيادة الوزن والإصابة بهذا النوع من السرطان يبدو بين الرجال أقوى منه بين النساء. وتوصى الجمعية الأمريكية للسرطان بأن يحاول الناس المحافظة على وزن صحي طيلة حياتهم؛ وذلك بمراعاة التوازن اللازم بين ما يأكلون وما يقومون به من أنشطة بدنية.