دعا ائتلاف المعارضة السورية الجديد، اليوم الأربعاء، العالم العربي والأوروبي للاعتراف به على انه الممثل الشرعي للبلاد ، بما يمكن ائتلاف المعارضة من شراء الأسلحة والحصول على الدعم المادي والعسكري الذي يمكنه من الإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وذكرت صحيفة الأندبندنت ، اليوم الأربعاء، أن فرنسا وبريطانيا كانوا من أولى الدول التي دعمت المعارضة السورية قبل الاعتراف بها، وتشير الصحيفة البريطانية إلى أن هذه الدول سارعت للاعتراف بالائتلاف نظرا للشعور السائد بكراهية الغرب للإسلام. وأشارت الصحيفة إلى أنه تم إحباط محاولات الأسد الرامية إلى زرع الفتنة والانقسام من رئيس الائتلاف الذي ينتمي للطائفة السنة في سوريا. وحول هذا الموضوع يؤكد الناشط والمعارض السوري رياض الغنام أن معاذ الخطيب رئيس الائتلاف السوري شخصية وطنية قاوم النظام ، مؤكدا أنه ينال تأييدا كبيرا في الشارع السوري ، حيث يدعو إلى التسامح ، وقيام دولة ديمقراطية . وأضاف الغنام في تصريحات خاصة ل"الوادي" أن الخطيب يحاول توحيد صفوف المعارضة السورية بحيث تكون واجهة حضارية للثورة السورية حتى تتمكن من الانتقال السياسي للسلطة دون هدم الدولة مع محاسبة كل من تلطخت يداه بدماء السوريين ، مشيرا إلى أن الأسد خارج تلك المناقشات السياسية ولا مكان له في سوريا الديمقراطية. وأشار الناشط السوري الموجود الآن بالقاهرة أن الائتلاف الوطني السوري سينال تأييدا واسعا، راجيا أن يتمكن من أن يضم بقية أطياف المعارضة السورية. وأختتم الغنام حديثه ل"الوادي" بقوله " لا يمكن أن تتم عملية المصالحة السياسية إلا إذا مرت سوريا بما يسمي مرحلة العدالة الانتقالية، وأشار قائلا:"إذا حدث نوع من التزاوج بين النظام والمعارضة فإن هذه الزيجة ستكون حبلى بالتناقضات".