أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية في ورقة عمل رسمية أنه يجب "إسقاط سلطة أبو مازن" في حال حصول السلطة الفلسطينية على وضع الدولة غير العضو في الأممالمتحدة. وذكر موقع "فرانس 24" في نشرته الإنجليزية نقلا عن وكالة الأنباء الفرنسية، أن الخارجية الاسرائيلية اقترحت في وثيقة "الإطاحة" بالرئيس الفلسطيني محمود عباس إذا ما نجح المسعى الفلسطيني للحصول على وضع الدولة غير العضو في الأممالمتحدة في وقت لاحق هذا الشهر. ونصت الوثيقة التي حصلت وكالة "فرانس برس" على نسخة منها على أن "الإطاحة بنظام أبو مازن سيكون الخيار الوحيد في هذه الحالة", لافتة إلى أن "أي خيار آخر .. يعني رفع العلم الأبيض والاعتراف بفشل القيادة الإسرائيلية في مواجهة التحدي". ونوه "فرانس 24" إلى أن هذه الوثيقة مسودة من المفترض أن يتم تقديمها لوزير الخارجية ,أفيجدور ليبرمان ليصادق عليها. وحذرت الوثيقة من أنه على إسرائيل "أن تجعل أبو مازن يتكبد ثمنا باهظا", وبأن حصول فلسطين على وضع دولة في الأممالمتحدة "قد يعتبر تجاوزا للخط الاحمر". وكان ليبرمان قد صرح في وقت سابق بأنه يجب تفكيك السلطة الفلسطينية برئاسة عباس في حال نجاح المسعى الفلسطيني في الأممالمتحدة. ومن المتوقع أن يقدم الفلسطينيون طلب دولة غير عضو في الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 نوفمبر في خطوة تعارضها كل من الولاياتالمتحدة واسرائيل. ويأتي هذا الطلب بعد أكثر من عام على تقديم الفلسطينيين طلب عضوية في مجلس الأمن, والذي تعثر بسبب معارضة الولاياتالمتحدة العضو الدائم في المجلس الذي يتمتع بحق الفيتو. ولم يصادق ليبرمان على الوثيقة حتى الأن, ولكن وسائل الإعلام الإسرائيلية أعلنت أن وزير الخارجية المعروف بمواقفه المتطرفة أعرب مسبقا عن دعمه لتفكيك السلطة الفلسطينية في حال نجاح المسعى الفلسطيني في الأممالمتحدة. وذكرت القناة التلفزيونية العاشرة في 5نوفمبر أن ليبرمان دعم تفكيك السلطة الفلسطينية في تصريحات أدلى بها في سياق محادثات مع كاثرين اشتون, وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي. ونقلت القناة عن ليبرمان قوله: "إذا توجه الفلسطينيون الى الأممالمتحدة في إجراء أحادي جديد، فعليهم أن يعلموا أنهم يعرضون انفسهم لإجراءات قاسية من قبل إسرائيل والولاياتالمتحدة", إلى جانب "تدمير كل فرص محادثات السلام نهائيا".