قام الدكتور ابراهيم غنيم وزير التربية والتعليم بدعوة مجموعة من قادة العمل الوطني والمهني في التربية والفكر والسياسة والفن بهدف تبادل الخبرات والأفكار وترتيب الأولويات، لوضع الخطة الاسترايجية للوزارة، ولحاجة الوزارة لشراكة المجتمع المصري بكل مؤسساته وأطيافه، أشار غنيم الى أن الهدف الأساسي من عقد هذه الحلقة النقاشية اليوم هو محاولة خدمة الوطن، ومحاولة التفكير خارج الصندوق والقوانين والقرارات الوزارية بهدف الانطلاق لوضع خطة استراتيجية للتعليم تكون طموحة وواقعية في الوقت نفسه، مؤكداً على أن لقاء اليوم هو صورة من صور المشاركة المجتمعية . حضر اللقاء الفنان محمد صبحي,والذي أكد على سعادته بالدعوة لحضور هذا اللقاء ، مشيرا الى أنها خطوة لم يعتادها طيلة حياته معتبرها بارقة أمل ، وأضاف أن هذا لقاء يجمع من يهمهم الأمر ليبزوا رؤيتهم الحقيقية في أخطر سلاح في هذا الوطن وهو التربية قبل التعليم . وأشار صبحي الى أنه قد تربى في المدرسة قبل البيت رغم تواضع مستوى المدرسة والرطوبة التي تأكل جدرانها وتهالك المبنى. مضيفا أن المشكلة الأساسية في التعليم أننا فقدنا الأخلاق، مؤكداً على الارتباط الوثيق بين الفن والأخلاق لأن الفن يسمو بالانسان ، وأشار الى أن التعليم يجب أن يعطي توصيات للاعلام وليس العكس ، لأن ما نربي عليه أبناءنا في المدارس يمكن أن يهدمه الإعلام . مشددا على أهمية عودة الفنون كلها الى المدرسة والاهتمام بها كالموسيقى والشعر والرسم والتمثيل والمسرح ، وأكد على أن تطوير التعليم لن يتم الا من خلال تطوير المعلم وعودة المعلم القدوة المربي ، وتطوير المعلم لا يكون بزيادة راتبه وانما بالارتقاء به مهنياً وأكاديمياً وتربوياً . كما وجه إلأى ضرورة الاهتمام بطفل ال 6 سنوات أخلاقياً وعلمياً ورياضياً لأن هذا الطفل اما أن يصبح بعد 20 سنة مجرم بلطجي أو انسان فاضل . وأكد الكابتن عبد العزيز عبد الشافي رئيس الاتحاد المدرسي للرياضة على سعادته بالدعوة الموجهة له لحضور هذا اللقاء ، و تكليفه برئاسة الاتحاد الرياضي المدرسي,مؤكدا على دور الرياضة في تربية تهذيب الطفل ، وأن هذا الدور يسير جنباً الى جنب مع الجانب الديني ,مضيفا أن عملية الدمج بين التربية والتعليم والرياضة هامة لأن الرياضة يجب أن تسير مع التعليم بشكل متوازي . وأكد المهندس عدلي القزاز المستشار الخاص بالوزير أن مسئولية الارتقاء بالتعليم تقتضي المشاركة المجتمعية من كل من يريد أن يدلي برأيه حول النقاط التي يتم من خلالها الاصلاح، وأضاف أننا نريد استغلال ثورة 25 يناير للانتقال من واقع الى واقع آخر ، وهذا الانتقال يمكن أن يلقى مقاومة مجتمعية ، لذا نريد أن نرقى بالوعي المجتمعي لتقليل رفض هذا التغيير أو مقاومته . وأشار الدكتور علي الجمل عميد كلية تربية جامعة عين شمس الى ضرورة تطوير البنية التحتية لكليات التربية للارتقاء بمستوى المعلمين وضرورة الاستفادة من الخبرات المصرية الموجودة بالخارج.