ارتفع عدد ضحايا المعركة المسلحة بين عائلتي "أولاد منصور" و"الجمل" بقرية رابعة بمركز بئر العبد إلى اثنين بعد وفاة شاب آخر يدعى إسماعيل فتحي سعد متأثراً بإصابته بطلق ناري فور وصوله للمستشفى الجامعي بالاسماعيلية. وتصاعدت حدة المواجهات بين العائلتين، في ظل عجز قوات الجيش والشرطة عن السيطرة على الأوضاع، فيما تتصاعد ألسنة النيران عدة منازل ومحلات تابعة للعائلتين. وقال شهود عيان أن مواطنون غاضبون من كلا العائلتين أضرموا النيران في محلات تجارية ومنازل تابعة لأبناء العائلتين، وتخيم سحابة من الدخان على أجواء القرية التي فقدت اثنين من أبناءها خلال مشاجرة تطورت إلى معركة باستخدام السلاح. فيما تقف سيارات الإسعاف على مقربة من المنازل المشتعلة، بعد أن منعها المواطنون من الوصول إليها لإطفاء النيران وسط سعي أبناء القبائل الأخرى للسيطرة على الجانبين. وكانت اشتباكات قد اندلعت اليوم بين مواطنين من عائلة "أولاد منصور" وعائلة "الجمل" وكلاهما تنتميان لقبيلة البياضية بقرية رابعة، على خلفية مشكلة بينهما منذ شهر تقريبا تتعلق بأولوية تعبئة البنزين من إحدى محطات الوقود وتم الاحتكام للعرف بتحديد جلسة عرفية لم يفصل بها حتى الآن. وقد وقعت ملابسات بين عدة شباب من العائلتين تطورت إلى الاشتباك بالأيدي واستخدام السلاح من قبل أبناء عائلة "الجمل" مما أدى لمقتل شابين الأول يدعى "احمد جمال عيد" - 18 عاما - وقتل على الفور وشاب آخر يدعى إسماعيل فتحي سعد، توفي متأثرا بإصابته بطلق ناري فور وصوله لمستشفى الجامعة بالإسماعيلية. فيما يتواصل توافد أبناء ومشايخ القبائل المقيمة بمركز بئر العبد "الأخارسة والسماعنة والعقايلة" لتهدئة الطرفين والحيلولة دون تطور الأوضاع ووقوع المزيد من الضحايا من الجانبين.